أكد جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن مصر ستستضيف كأس العالم للكبار "قريبا جدا" ، بعد نجاحها في استضافة بطولة كأس العالم للشباب تحت عشرين عاما ، واكتسابها الخبرة اللازمة لاستضافة مثل هذه الأحداث الكروية المهمة. وقال الترينيدادي وارنر في مؤتمر صحفي مشترك عقد في فندق كونراد بالقاهرة مع المهندس هاني أبو ريدة رئيس اللجنة المنظمة لمونديال الشباب إن مصر سبق لها تنظيم بطولة كأس العالم تحت 17 سنة عام 1997 ، وها هي نظمت بطولة العالم تحت 20 سنة ، وهو ما أكسب مصر البنية التحتية الرياضية اللازمة لها لتنظيم مثل هذه البطولات ، فضلا عن اكتساب الخبرات التنظيمية الكافية لاستضافة بطولة كأس العالم للكبار. وأضاف أن فوز مصر ببطولتي الأمم الأفريقية عامي 2006 و2008 يؤكد أيضا أن مستوى الكرة في مصر في تقدم مستمر ، وهو معيار آخر يعتد به بالنسبة للدول الراغبة في تنظيم كأس العالم للكبار. ووصف وارنر – الذي يرأس اللجنة العليا المنظمة لمونديال الشباب التابعة للفيفا – المونديال المصري بأنه كان بمثابة "مفاجأة" بالنسبة له في مستوى النجاح الذي حققه ، موضحا أن البطولة حطمت كافة الأرقام القياسية في أكثر من مجال ، حيث سجلت البطولة حضورا جماهيريا حتى الآن بلغ مليونا و152 ألف مشاهد في الاستادات المختلفة – حتى قبل إقامة مباراتي النهائي والثالث والرابع – بينما سجلت بطولة كندا الماضية عام 2007 مليونا و900 ألف مشاهد ، وهو ما يعني أنه يتبقى حضور 30 ألف مشاهد فقط لمباراتي النهائي والثالث والرابع يوم الجمعة لتحطيم الرقم المسجل باسم مونديال كندا ، وهو أمر متوقع على حد قوله. وأضاف أن المونديال المصري هو أكثر البطولات في هذه الفئة السنية التي شهدت أكبر عدد من الأهداف ، حيث كانت بطولة ماليزيا عام 1997 هي الأكثر تهديفا حتى إقامة المونديال المصري ، لأنها شهدت إحراز 165 هدفا ، في حين أن هذا الرقم تحقق بالفعل مع نهاية مباراتي الدور قبل النهائي يوم الثلاثاء. وأشار إلى أن البطولة شهدت مباريات ممتعة وأفرزت العديد من اللاعبين الموهوبين الذين سيكون لهم شأن كبير في الكرة العالمية خلال السنوات المقبلة. وردا على سؤال حول أسباب الأخذ بنظام تأهل أفضل الثوالث في هذه البطولة ، أجاب وارنر قائلا إن هذا يرجع إلى كثرة عدد الفرق المشاركة ، وإلى إتاحة ا لفرصة أمام بعض الفرق القوية إلى الحصول على فرصة لإثبات نفسها في الأدوار التالية ، وأضاف أن هذا النظام ناجح "بدليل منتخب كوستاريكا الذي خسر أولى مبارياته أمام البرازيل بنتيجة ثقيلة ، وحصل على المركز الثالث في مجموعته ، ومع ذلك تحسن مستواه وتأهل إلى المربع الذهبي". وقال وارنر إن أكبر السلبيات التي شهدتها البطولة هو خروج المنتخب المصري من دور الستة عشر ، أما ظاهرة زيادة عدد البطاقات الصفراء والحمراء ، فأرجعها إلى أن الفيفا يحاول تعليم اللاعبين الصغار على مباديء اللعب النظيف منذ هذه السن ، وبالتالي يتم تطبيق القوانين بشكل متشدد معهم في المباريات. ومن جانبه ، قال أبو ريدة إن جميع من شاهد البطولة استمتع بمباريات مرتفعة المستوى شهدت تقديم كرة هجومية ، واتفق مع وارنر في القول إن أكبر مشكلة واجهت اللجنة المنظمة هي خروج منتخب مصر من دور الستة عشر ، ولكنه قال إنه يشعر بالفخر لمشهد امتلاء الاستادات بالجماهير في كافة المباريات ، ودعا الجماهير المصرية إلى الإقبال بأعداد كبيرة لحضور مباراتي النهائي بين البرازيل وغانا والمركز الثالث بين كوستاريكا والمجر يوم الجمعة. وردا على سؤال حول ما إذا كان تألق مصر في تنظيم مونديال الشباب كان ردا على حصولها على "صفر" في ملف مونديال 2010 ، أجاب أبو ريدة قائلا إنه لا توجد علاقة بين صفر المونديال ومونديال الشباب ، وقال إن السبب في حصول مصر على هذا "الصفر" هو أن من أداروا ملف المونديال وقتها كانوا من الهواة وليسوا من المحترفين على عكس المغرب وجنوب أفريقيا. وقال هاني أبو ريدة إنه كان عضوا في اللجنة المالية في ملف مونديال 2010 بالفعل ، ولكنه استقال بعد أربعة أيام فقط من بدء عمله. وأشار إلى أن المغرب التي لا تملك البنية التحتية الرياضية التي تملكها مصر نجحت في الحصول على عشرة أصوات من أصوات اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي في التصويت النهائي مقابل 14 لجنوب أفريقيا بسبب أن المسئولين عن الملف المغربي كانوا من المحترفين. على صعيد آخر ، يصل إلى القاهرة الخميس السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم لحضور مباراتي النهائي والثالث والرابع يوم الجمعة ، كما سيفتتح صباح اليوم نفسه عددا من المنشآت التابعة لمشروع الهدف في 6 أكتوبر ، كما يعقد مؤتمرا صحفيا في الثانية من بعد ظهر الجمعة.