لم يكن الحضور الظاهر للجميلات في الملاعب أثناء مباريات المونديال ال17 استثناء من قاعدة فرضت نفسها بقوة في عالم الساحرة المستديرة خلال السنوات الأخيرة , إلا أن جميلات النيل حائرات في ذروة المونديال الحالي بين الفريقين اللذين قدر لهما الوصول للمباراة النهائية يوم "الجمعة" وهما البرازيل وغانا , وتعددت الأراء والتعليقات التي تُظهر هذه الحيرة بين راقصي السامبا والنجوم السوداء. ومن المتوقع أن يضفي الحضور الأنثوي المتألق مزيدا من البهجة على ليلة لن تنسى في ختام العرس الكروى الشبابي العالمي على أرض مصر فيما تعيد هذه التوقعات للأذهان مجددا ملف الكرة النسائية والمبدعات بالأقدام على المستطيل الأخضر وسط آمال بأن تتمكن جميلات مصر من التربع على عرش البطولة الأفريقية وتمثيل القارة السمراء في بطولة كأس العالم النسائية. وبينما تترقب الجميلات الهاويات للساحرة المستديرة المباراة النهائية في المونديال ال17 للشباب , فإن هناك انقساما حادا في التوقعات بصورة تكشف عن الحيرة بشأن نتيجة المباراة بين فريقين يمتلك كل منهما قوته الضاربة على المستطيل الأخضر. وحسب تقديرات الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" فقد اقترب عدد المتفرجين في المدرجات أثناء مباراة البرازيل وكوستاريكا من 40 ألف متفرج فيما كان من السهولة بمكان ملاحظة الحضور الظاهر للجميلات في مباريات المونديال وخاصة أثناء مباريات المنتخب المصري للشباب حتى خروجه من دور ال16. ورغم أن الظنون تكاثرت والشكوك تكاثفت حول الأداء المعهود لكرة السامبا فإن "أمل عبد الرؤوف" الطالبة الجامعية التي تدرس علوم الحاسبات تتمسك بعشقها للكرة البرازيلية التي تشبهها بالسيمفونية الساحرة وتتوقع أن يعزف شباب السامبا سيمفونية كروية مبهرة تكون مسك الختام للمونديال ال17 على أرض مصر وبين جماهيرها. أما "سناء صبري" التي تواصل دراستها الجامعية لتأهيلها كمدرسة لغة انجليزية فترى أن منتخب غانا أو "النجوم السوداء" كان نموذجا للأداء الرشيق طوال مبارياته بالبطولة العالمية الشبابية التي تختتم يوم الجمعة وتتوقع أن تكون هذه البطولة من نصيب هذا المنتخب الأفريقي. واعتبرت "منى مصطفى" التي تعمل في القطاع المصرفي أن دومينيك ادبياه هو النجم الساطع في هذا العرس العالمي الشبابي على أرض الكنانة ولعب دورا كبيرا في صعود منتخب النجوم السوداء للمباراة النهائية فيما تعقد مقارنة طريفة بين هذا اللاعب الغاني الشاب وبين محمد أبو تريكة نجم الأهلي ومنتخب الفراعنة الكبار والذى تصفه بأنه "رجل المهام الصعبة". وبرهنت المهندسة الشابة "ريهام عصام" على أنها تابعت بعين فاحصة مباريات المونديال ال17 ، حيث تشيد بمنتخبات خرجت من هذه البطولة بعد أداء قوي ولافت وفي مقدمتها ألمانيا وكوريا الجنوبية فضلا عن المجر وكوستاريكا منوهة بأنها ما زالت تشعر "بغصة في حلقها" جراء خروج منتخب الشباب المصري من دور ال16 فى البطولة. وبروح رياضية عالية , أشادت زميلتها "جيلان سعيد" بأداء اللاعب الكوستاريكي أورينا خلال مباريات فريقه الذى كان "الحصان الأسود" في المونديال ، مؤكدة على أنها ستحضر مع أسرتها المباراة النهائية بين منتخبي السامبا والنجوم السوداء في استاد القاهرة لأنها تهوى كرة القدم وتتوقع مباراة مثيرة وقوية بين فريقين يمثلان الكرة الأمريكية اللاتينية والكرة الأفريقية. وتؤكد "شهيرة صبري" التي تهوى ممارسة كرة القدم على ضرورة الاهتمام بالفرق النسائية والمبدعات بالأقدام في الأندية المصرية على أمل ظهور منتخب وطني نسائي قادر على منافسة جدية مع المنتخبات النسائية التي تتربع على عرش الساحرة المستديرة بالقارة السمراء مثل نيجيريا وجنوب أفريقيا. وتستعيد شهيرة صبري وقائع مباراة طريفة منذ نحو 13 عاما بين فريق القاهرة النسائي بقيادة الكابتن حنان عطية وفريق رجالي من الشرقية حيث انتهت المباراة بفوز الجميلات بخمسة أهداف مقابل هدف واحد للرجال وسط صفير واحتجاجات المشجعين من الرجال الذين لم يتوقعوا أبدا هذه الهزيمة الثقيلة لفريقهم! وتضيف : "في البداية أصيب جمهور المشجعين من الرجال بوجوم ، ولكن سرعان ما انقلب الوجوم إلى إعجاب بحسناوات القاهرة وتقدير لجديتهن ومهاراتهن على المستطيل الأخضر والروح القتالية واللعب الجماعي والسرعة والبراعة في اقتناص الكرة وتسجيل الأهداف"!