وافق بنكا العربى الافريقى والاسكندرية على ترتيب وتسويق قرض مشترك بقيمة 100 مليون دولار لصالح شركة النصر للكوك إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، حسب تصريحات مصادر مصرفية تحدثت ل«مال واعمال الشروق». «توصلت الشركة فى السنوات الماضية إلى عدة اتفاقيات تمويلية مع البنوك ثم تتراجع عن اتمام الصفقة، الامر الذى جعل عددا كبيرا من البنوك تترقب مدى جدية الشركة قبل الموافقة على المشاركة فى التمويل المشترك» تبعا لتصريحات المصادر. وفى عام 2014 وافق تحالف يضم اربعة بنوك هى الأهلى المصرى ومصر وقطر الوطنى والقاهرة ، على تمويل شراء البطارية الثالثة للشركة التى اوقفت الصفقة فى ذلك الوقت. أضافت المصادر أن القرض يوجه لشراء بطارية لمصنع النصر للكوك وسوف يستغرق إنشاء البطارية نحو عامين ونصف حتى تمام التشغيل بطاقة إنتاجية (560) ألف طن سنويا. ويعتبر المشروع حيويا ونواة لتطوير الشركة وإعادتها إلى طاقتها المطلوبة حيث ان منتج الكوك مدخل رئيس فى إنتاج الصلب وتعتمد عليه شركة الحديد والصلب المصرية فى إنتاج أفرانها، وتعتبر شركة النصر للكوك الشركة الوحيدة المنتجة للكوك فى منطقة الشرق الأوسط. وفى أكتوبر الماضى، وقعت الشركة اتفاقية مع السفير الأوكرانى فى مصر لإنشاء البطارية، وتأهيل أقسام الكيماويات الملحقة بها بشركة النصر لصناعة الكوك بمقتضاها، وتتولى شركتا فاشماش وجبروكوكس الأوكرانيتان تأهيل شركة النصر للكوك. وقال رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية فى وقت سابق، إن العقد يشمل توريد المعدات والبناء الحرارى ومستلزماته والتركيبات والإشراف الفنى وبتكلفة استثمارية قدرها 99.06 مليون دولار أمريكى. وتأسست النصر عام 1960، وتملك 3 مصانع أحدها للكوك، والآخر للتقطير والثالث لإنتاج النترات، كما تمتلك 3 أرصفة بموانئ الإسكندرية والدخيلة لتصدير فحم الكوك وتفريغ الفحم، وكشف تقرير صادر من مركز معلومات قطاع الأعمال العام، عن تفاصيل ارتفاع حجم الفوائد المدينة فى شركة النصر للكوك إحدى الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام خلال ال3 سنوات الأخيرة. وتضع القابضة المعدنية خطة طموح لاعادة تطوير شركة النصر عبر إعادة التأهيل والتطوير، فى ظل أهمية منتج الكوك باعتباره مدخلا رئيسيا فى إنتاج الصلب، وتعتمد عليه شركة الحديد والصلب المصرية فى إنتاج أفرانها، كما تعتبر شركة النصر للكوك الوحيدة التى تنتج هذا النوع فى منطقة الشرق الأوسط.
