- ألمانياوفرنسا توقعان معاهدة جديدة تنص على «بند دفاع متبادل» حال التعرض لعدوان أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، عن أملها في تعزيز التعاون الدفاعي مع فرنسا، والعمل معها على تشكيل جيش أوروبي موحد وتنسيق السياسات الخارجية. وقالت "ميركل"، خلال مؤتمر صحفي، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقب اجتماعهما لتوقيع معاهدة صداقة جديدة بين البلدين، اليوم الثلاثاء، "نريد المشاركة مع فرنسا في تشكيل جيش أوروبي، ويجب أن ننسق سياستنا الخارجية"، مضيفة: "نريد تعزيز التعاون الدفاعي مع فرنسا وتصدير الأسلحة معا". من جانبه، قال "ماكرون": "في الوقت الذي تجتاح فيه الحركات القومية أوروبا وفي الوقت الذي نعيش فيه "بريكست" صعبا، يجب على فرنساوألمانيا أن تؤكدا وجهتهما واتحادهما"، مضيفا أنه وفقا للمعاهدة الجديدة مع برلين، سيتم تعزيز التقارب بين البلدين في المناطق الحدودية، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ووقع الطرفان، على معاهدة "آخن" الجديدة، إذ وقع من الجانب الفرنسي وزير الخارجية جان إيف لودريان، والرئيس إيمانويل ماكرون، في حين وقع من الجانب الألماني وزير الخارجية هايكو ماس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ويرى خبراء أن هذه المعاهدة الجديدة، هي لتوطيد العلاقة الفرنسية الألمانية، وتوجيه رسالة دعم لبناء الاتحاد الأوروبي في مواجهة تصاعد النزعات القومية. ومعاهدة "التعاون والتكامل الفرنسية الألمانية"، تأتي استكمالا لمعاهدة الإليزية الموقعة عام 1963 بين الجنرال شارل ديجول وكونراد آديناور، والتي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية؛ إذ تنص الوثيقة على تطابق في السياسات الاقتصادية والخارجية والدفاعية للبلدين وتعاون في المناطق الحدودية وتشكيل "جمعية برلمانية مشتركة" من مئة نائب فرنسي وألماني. وأقر البلدان "بند دفاع متبادل" في حال التعرض لعدوان، على غرار البند المنصوص عليه في نظام حلف شمال الأطلسي"الناتو"، وسيكون بوسعها بموجب هذا البلد نشر وسائل عسكرية مشتركة في حال التعرض لهجوم إرهابي، أو التعاون حول برامج عسكرية كبرى مثل مشروعي الدبابات والطائرات المقاتلة. والنص الذي تم توقيعه بالأحرف الأولى، يأتي قبل أربعة أشهر من الانتخابات الأوروبية، يثير جدلاً في فرنسا، حيث يرى فيه اليمين واليسار المتطرفان انتقاصًا للسيادة الوطنية وتبعية لبرلين.