لم تنس النساء المصريات معاناة المرأة الفلسطينية والعراقية فى احتفالات يوم المرأة العالمى، التى شهدت تكريم عدد من الناشطات المصريات والعاملات المناضلات دفاعا عن حقوقهن فى العمل، واللاتى أهدين تكريمهن إلى النساء المناضلات والمهمشات المصريات والفلسطينيات والعراقيات، ودعين إلى تأسيس اتحاد نسائى يضم العاملات والمهمشات والناشطات. ونظم الاحتفالية التى عقدت أمس بنقابة الصحفيين، كل من لجنة الحريات ولجنة الدفاع عن سجناء الرأى. وقالت المناضلة شاهندة مقلد فى كلمتها التى اختلطت بالبكاء «دعونى أقبل الأرض تحت أقدام الأمهات الفلسطينيات اللاتى يقدمن دماء أبنائهن فداء لهذا الوطن». وقالت الدكتورة نجلاء القليوبى زوجة الصحفى مجدى حسين «نرجو أن يكون شعارنا هذا العام الجهاد والحرية ليكون لنا دور حاسم فى التغيير»، وأضافت: «إذا اعتقلونا مفيش مشكلة هنطلب سجون مشتركة مع أزواجنا». كما تم تكريم المحاميات وفاء المصرى، وصفاء زكى مراد وفاطمة ربيع، بالإضافة إلى عدد من الناشطات السياسيات مثل كريمة الحفناوى الناشطة بحركة كفاية والدكتورة منى مينا الناشطة بحركة أطباء بلا حقوق. وكرم عدد من النساء زوجات وبنات سجناء الرأى مثل زوجة الناشط السيناوى مسعد أبوفجر التى أهدت التكريم إلى نساء سيناء المهمشات، وفاطمة ابنة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر. ولم يقتصر التكريم على النشطاء فى العمل العام فقط، بل امتد إلى القيادات النسائية العمالية مثل عاملات غزل المحلة والضرائب العقارية. وعلى جانب آخر نظمت شبكة المنظمات العاملة بحقوق المرأة، احتفالية بساقية الصاوى، تحت شعار نحو قانون عادل للأسرة. وعرض بالاحتفالية فيلم يحمل شهادات النساء المتضررات من القانون الحالى، وقال ياسر عبد الجواد المحامى بالنقض إن نفقة الزوجة والأطفال أبرز المشكلات التى تواجه المرأة، وقال: «كيف تقضى المرأة والأطفال سنوات فى المحاكم دون تمكينها من النفقة». أما المحامية ميرفت أبوتيج فقالت إن: «الخلع كان يهدف لتسهيل إجراءات التقاضى ولكن هذا لم يحدث»، موضحة أنه فى حالة تعثر الزوجة عن حضور الجلسة تشطب الدعوى ويتطلب تجديدها. وتخلل الحفل عروض المشغولات اليدوية التى تنتجها النساء فى إطار أنشطة الجمعيات الأهلية المشاركة فى الاحتفالية، بالإضافة إلى مسرحية بالعرائس للأطفال تتحدث عن المساواة بين المرأة والرجل. و فى إطار الاحتفالات دعا الاتحاد الأوروبى أطفال مصر للمشاركة فى مسابقة رسم حول المساواة بين الجنسين، ولخصت مفوضية الاتحاد الأوروبى فكرة مسابقة الرسم الدولية بالقول «فى يوم من الأيام، كان هناك فتاة وصبى، لولا وجودهما معا لما وجد الكون.». وتطلق المفوضية هذه المسابقة للعام الثالث على التوالى فى اليوم العالمى للمرأة الموافق 8 مارس 2009، والمخصصة للأطفال فى جميع أنحاء العالم للتعبير عن رؤيتهم بشأن المساواة بين الجنسين. وأفاد بيان صادر عن المفوضية بأن الأطفال المصريين من سن 8 إلى 10أعوام يمكنهم المشاركة فى المسابقة، التى تبلغ قيمة جائزتها ما يعادل ألف يورو، بإرسال لوحاتهم التى توضح تصورهم عن تحقيق المساواة بين الجنسين إلى مقر وفد المفوضية الأوروبية بالقاهرة، وسيتم اختيار اثنين من الرسومات من كل منطقة من قبل هيئة التحكيم المشكلة من الأطفال من جميع أنحاء أوروبا يوم 23 يونيو القادم بحضور الأميرة البلجيكية ماتيلدا التى ترعى المسابقة. وحددت المفوضية يوم 15مايو القادم موعدا نهائيا لتسليم المشاركات فى المسابقة، حيث سيتم إدارج الرسومات الفائزة فى كتيب سيتم توزيعه فى المدارس بالبلاد المشاركة، كما سيقام معرض للرسوم الفائزة، وسيتم افتتاحه فى المغرب فى 26 نوفمبر.