هاجم اتحاد الشغل في تونس، اليوم الخميس، الحكومة بعد فشل مفاوضات الزيادة في أجور الوظيفة العمومية في وقت ينفذ فيه أكثر من 650 ألف موظف إضرابا عاما أحدث شللا في عدة قطاعات. وألقى نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد، الذي يمثل أكبر منظمة نقابية في تونس وتضم أكثر من 800 ألف منخرط في صفوفها ، كلمة أمام الآلاف من الحشود العمالية التي تجمعت أمام مقر المنظمة بساحة محد علي بالعاصمة. وقال الطبوبي، موجها خطابه للحكومة بعد فشل المفاوضات التي استمرت لأسابيع قبل إضراب اليوم :"المعركة نحن لها. من يريد حكم تونس يجب أن يطلع على التاريخ". وتابع الطبوبي في كلمته "سنقلم أظافركم قبل أن تقلموا أظافرنا". وغالبا ما تتهم المنظمة النقابية في خطاباتها الحكومة بالخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي الذي طالب بحزمة اصلاحات اقتصادية من بينها السيطرة على كتلة الأجور بهدف انقاذ المالية العمومية. وقال الطبوبي، في تلميح مبطن لصندوق النقد والحكومة: "يحاك مخطط رهيب ضد الاتحاد من وراء البحار، كل من تجرأ على المنظمة هو في سلة المهملات". وجاء في الصفحة الأولى لجريدة "الشعب" الناطقة بلسان الاتحاد في عددها الصادر اليوم الخميس عنوان بالبنط العريض "اضراب السيادة قبل اضراب الزيادة". ورافق العنوان صورة كبيرة مركبة لمديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد وهي تقوم بتحريك خيوط دمية تمثلها صورة رئيس الحكومة يوسف الشاهد من الأسفل. وجاء في عنوان ثاني تحت الصورة "حكومة الخط الساخن تفشل المفاوضات وتدفع نحو التصعيد".