علق السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ووزير الخارجية الأسبق، على مسألة انقسام السودان إلى دولتين، قائلًا: «السودان له وضع خاص، فبعد استقلاله عام 1956، بدأ الجنوب يشعر بنوع من التمرد». وأضاف خلال لقائه مع برنامج «مساء دي إم سي»، المذاع عبر فضائية «دي إم سي»، مساء اليوم الثلاثاء، أن هذا التمرد الذي بدأ يدب في جنوب السودان وقتها، كان يتم التحكم فيه والتوصل إلى حلول واتفاقات بشأنه على مدار 50 عامًا، مؤكدًا أن السودان كان يعاني من مشكلات عميقة منذ حصوله على الاستقلال. وأوضح أنه رغم هذه المشكلات، فإن الأخطر كان التدخلات الخارجية في الوضع السوداني، مستطردًا أن من يقرأ الأدبيات البريطانية يجد أن بريطانيا توصلت إلى نتيجة مفادها أنه لم يكن ينبغي اعتماد استقلال السودان موحدًا، دون تقسيمه إلى جزئين أو عدة أجزاء. وذكر أنه كانت هناك بعض القوى المسيحية الدولية التي تبث بأفكارها في الجنوب السوداني، من أجل تعميق الانقسام بين الشمال والجنوب، سعيًا نحو فصله، مشيرًا إى دفع دول مثل النرويج والدنمارك وألمانيا لإعطاء حق الاستقلال للجنوب. ولفت في هذا السياق إلى أخطاء القيادات السودانية المتعاقبة، والتي ساهمت سياساتها في ازديادة حدة الأزمات في السودان.