أكد الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عالمية رسالة الأزهر الشريف، والجهود الكبيرة التي تبذل من أجل نشر وسطية واعتدال الإسلام، وتنسيق الجهود لمواجهة كافة أنواع التطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة. جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مع وفد من دولة أوزباكستان بحضور السفير عبدالرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية وشئون الوافدين. وبحث الجانبان، خلال اللقاء، التعاون المشترك بين المجمع ومركز الحضارة الإسلامية في أوزباكستان لإجراء البحوث والدراسات العلمية، وتنظيم الفعاليات العلمية المشتركة، إلى غير ذلك من مجالات التعاون المشترك خاصة المتعلقة بالاستعانة بعلماء الأزهر في تصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف والإرهاب. وأعرب عفيفي عن سعادته بالتعاون المشترك مع مركز الحضارة الإسلامية في دولة أوزباكستان، مؤكدا أن هذا التعاون ينبثق من دور الأزهر العالمي بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في التوعية ونشر التسامح والسلام بين الشعوب. وأشار إلى الدور الذي يقوم به مجمع البحوث الإسلامية سواء ما يتعلق منه بالإصدارات العلمية، أو الاتصال المباشر مع الناس على المستوى المحلي، أم من خلال دوره العالمي الذي يؤديه مبعوثو الأزهر إلى دول العالم المختلفة، خاصة في هذا التوقيت المليء بالتحديات الفكرية التي تحتاج إلى مواجهة حاسمة لتيارات العنف والتطرف. بدوره، أبدى الوفد إعجابه بالدور المهم للأزهر الشريف ولهيئاته العلمية ومن أبرزها مجمع البحوث الإسلامية على المستوى العالمي، وأكد أعضاء الوفد أن العالم في حاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية.
