قال مصدر أمنى مسئول إن وزارة الداخلية تقوم حاليا بحملات أمنية تستهدف قطاعا كبيرا من «شباب الإنترنت» للكشف عن جرائم أخرى، وكذلك للقبض على المتهمين الهاربين فى قضية الاستيلاء على أموال المصارف الأمريكية. وشنت الوزارة خلال اليومين الماضيين، حملة اعتقالات مكبرة، طالت محافظات الإسكندرية والشرقية والدقهلية ودمياط، داهمت خلالها المنازل ومقاهى الإنترنت، وألقت القبض على حوالى 64 شابا، على ذمة الكشف عن تشكيل عصابى تخصص فى سرقة أموال البنوك الأمريكية عبر شبكة الإنترنت. وعلى صعيد التحقيقات، قرر قاضى المعارضات بمحكمه استئناف المنصورة، تجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة القضية. ووجهت النيابة تحت إشراف القاضى أبوالنصر عثمان، المحامى العام لنيابات استئناف المنصورة 4 اتهامات، وهى غسيل الأموال، والنصب بطرق احتيالية، واختراق واعتراض وثائق إلكترونية عبر شبكة الإنترنت، والتزوير فى محررات رسمية. وكانت نيابة استئناف المنصورة قد واصلت تحقيقاتها برئاسة، أحمد نصر، ومصطفى قورة، وخالد خلف، وأحمد عبدالجواد، رؤساء نيابة استئناف المنصورة. وأنكر جميع المتهمين التهم المنسوبة إليهم، وقرر خالد علاء، 23 سنة، مصمم ألعاب إلكترونية وخريج كليه التجارة، أنه لا يعرف شيئا عن التحويلات الخاصة بالبنوك ولا القرصنة، وأنه يقوم بتصميم بعض الألعاب الإلكترونية ويبيعها من خلال الإنترنت، وذلك لأنه لم يتمكن من الحصول على عمل يقدر مواهبه الإلكترونية. وأكد أنه فى بعض الأحيان يقوم باللعب على موقع لعبة «أون لاين» ومن خلال اللعبة يقوم باكتساب نقاط كثيرة، وبعد ذلك يعرضها للبيع ويتم الشراء مقابل أموال، ويتم بعد ذلك تحويل الأموال له نتيجة بيعه هذه الاستمارة. وقال علاء إن هذه اللعبة يلعبها منذ 3 سنوات تقريبا وهى معروفة على الإنترنت، وأحيانا يكسب اللاعب جهاز لاب توب أو جهاز كمبيوتر أو غيره من الهدايا. وأوضح إسلام حمدى، 26 سنة، خريج كلية تجارة، قسم نظم ومعلومات فى التحقيقات، أنه لم يرتكب أى جريمة غسل أموال، وأنه كسب من خلال اللعبة جهاز كمبيوتر، فهل يعنى ذلك أنه متهم بجريمة غسل الأموال؟ وأضاف فى التحقيقات أنه وزملاءه يجلسون على الإنترنت طوال الليل ويتعارفون على بعض الشباب فى أمريكا، ويلعبون ألعابا كثيرة على الإنترنت دون أن يعلما أى شىء عن الحسابات السرية للعملاء، أو الفيزا كارد، وكل ما فعله أنه استمر فى اللعب على الإنترنت وكسب العديد من النقاط فى اللعبة التى يلعبها كل المواطنين فى جميع دول العالم. وأوضح أن النقود التى يكسبها ترسل إليه من خلال بنك ويسترن يونيون، وأكد أنه لايوجد من بين الشباب من حصل على ملايين الجنيهات، كما يقولون، وأن المكاسب التى تمت لشباب دكرنس كانت تتراوح بين 4 و6 آلاف جنيه، وأغلبها كانت أجهزة كمبيوتر ومحمول تم شراؤها من أمريكا. وقال فريد البراوى، 24 سنة، خريج كليه الخدمة الاجتماعية أنه حصل على المؤهل الجامعى، ولم يجد عملا وظل يلعب على الإنترنت فى كثير من الألعاب وكانت لعبه «أون لاين» هى اللعبة الوحيدة التى تدر نقودا للشباب، وقد انتشرت هذه العبه فى الفترة الأخيرة فى مصر وهناك آلاف المجموعات فى مصر تلعب هذه اللعبة فهل يتم القبض على الآلاف لمجرد أنهم كسبوا نقاط لعبة؟ وأنكر البراوى الاتهامات الموجهة له ولزملائه قائلا إنه تم القبض علينا عشوائيا فى تلك الجريمة. ومن جانب آخر، قال شريف عبدالحكيم موسى، محامى المتهمين أمام النيابة أن عمليات ضبط المتهمين جاءت بصورة غير قانونية، ودفع بعدم معقولية الاتهامات، وذلك لأن اللعبة منذ 4 سنوات، وأن أجهزة الأمن فى أمريكا لديها علم باللعبة، وأن المصريين لم يحصلوا على أموال كثيرة من اللعبة مثل المتهمين الأمريكان، وطلب من المحامى العام لنيابات الاستئناف سرعه الإفراج عن المتهمين. وقررت نيابة الاستئناف بتشكيل لجنه من وزارة الاتصالات لفحص أجهزة الكمبيوتر المضبوطة وكشف البيانات التى تحويها وتقديمها للمحكمة.