أكد وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة، اليوم الثلاثاء، أن عداء بلاده مع إسرائيل "باق إلى قيام الساعة"، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس التشادي إدريس ديبي، استعداده للمساهمة في تطبيع العلاقات بين تل أبيب والخرطوم. وقال جمعة فى حديثه أمام مؤتمر حول مكافحة المخدرات عقد بالخرطوم إن "العداء بين السودان ودولة إسرائيل فكريا ودينيا مستمر إلى أن تقوم الساعة"، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية. من جهته، نفى رئيس القطاع السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم فى السودان، عبد الرحمن الخضر، وجود أي توجه للتطبيع مع إسرائيل، وقال إن حزبه لم يناقش الأمر في أي من مستوياته. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أوردت تقرير أمس، حول اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة الخرطوم. كما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية فى تقرير لها، أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع السودان يبدأ بفتح الأجواء السودانية أمام شركات الطيران الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص رحلات الطيران القادمة والمغادرة من البلاد إلى البرازيل. وفى وقت سابق، قال الرئيس التشادى إدريس ديبى فى مقابلة مع قناة "آي 24" الإخبارية الإسرائيلية على هامش زيارته لإسرائيل، إن "كل ما في الأمر هو أننا هنا لاستئناف العلاقات الثنائية، ولكن إذا كان بوسع تشاد أن تساهم فى استئناف العلاقات مع السودان، فلن نتوانى عن ذلك". وأضاف أن "استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإسرائيل والتي قطعت عام 1972 سيتم في الأيام أو الأسابيع القادمة. وأفادت القناة بأن الأنشطة الإسرائيلية في تشاد ترتكز كما في العديد من الدول الإفريقية الأخرى على "تدريب قوات الأمن والشرطة في البلاد". ولفتت القناة إلى أن إسرائيل أعلنت تخصيص ميزانية قدرها 13 مليون دولار لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الإفريقية. وتحرص حكومة نتنياهو على التواصل مع أفريقيا حيث ما زالت بعض البلدان الأفريقية تبقي على مسافة بينها وبين إسرائيل منذ عدوان 5 يونيو 1967. ولإسرائيل علاقات دبلوماسية مع 32 دولة من إجمالى 54 دولة إفريقية.
