تمهيدا لتسوية ملف الجهاديين المصريين المقيمين فى الخارج، تسلمت مصر من اليمن وباكستان مؤخرا عددا من قيادات الجهاد، الذين ارتبطوا بتنظيم القاعدة فى السنوات الأخيرة،وذلك فى إطار التعاون الدولى لمكافحة «الإرهاب». وقالت مصادر أصولية مطلعة إن أجهزة الأمن فى مصر تسلمت من مثيلتها الباكستانية كلا من محمد وخالد ابنى القيادى الجهادى مرجان مصطفى سالم المكنى ب «أبودجانة»، واحتجزتهما مع والدهما الذى تسلمته مصر من المخابرات الباكستانية قبل شهور، فيما أطلقت سراح زوجته. ويعد «أبو دجانة» من أبرز قيادات تنظيم الجهاد المطلوبين لدى أجهزة الأمن، حيث صدرت ضده عدة أحكام فى قضايا «تنظيم طلائع الفتح» و«العائدون من ألبانيا»، وكانت «الشروق» قد انفردت بخبر اعتقال مرجان الأسبوع قبل الماضى. وخرج «أبودجانة» من مصر مطلع التسعينيات مع زوجته وأولاده وارتبط بأيمن الظواهرى وأسامة بن لادن إلا أنه أعلن عن انشقاقه عن تنظيم القاعدة بعد الخلافات، التى أعقبت سقوط طالبان، وفر فى 2002 إلى جهة غير معلومة بعد الهجوم الأمريكى على أفغانستان. وأضافت المصادر أنه فى إطار ما يعرف بالتعاون الدولى لمكافحة الإرهاب «تسلمت مصر من اليمن أيضا كلا من إبراهيم صالح وأحمد حسن عنصرى تنظيم الجهاد، والصادر ضدهما أحكام بالسجن فى القضية رقم 8 لسنة 1998، والتى عرفت بقضية «العائدون من ألبانيا». وتابعت المصادر أن أسرة «أبوخباب المصرى» خبير المفرقعات بالقاعدة، والذى لقى مصرعه أثناء القصف الأمريكى لمنطقة وزيرستان على الحدود الباكستانية الأفغانية عادت إلى مصر قبل شهور، واحتجزت ابنته رقية فى أحد المستشفيات بالإسكندرية نتيجة إصابتها بحالة نفسية، حيث كانت شاهدة على موت أبيها مدحت مرسى «أبى خباب» فضلا عما وجدته من ظروف قاسية أثناء وجودها فى إيران. وكانت مصر قد تسلمت عددا كبيرا من الجهاديين الفارين فى السنوات الأخيرة، أبرزهم المهندس محمد الظواهرى، الذى تسلمته القاهرة من أبوظبى قبل ثمانى سنوات، وبعده القيادى محمد شرف الفقيه الشرعى لجماعة الجهاد المكنى بأبى الفرج اليمنى، تسلمته القاهرة من الإمارات، والدكتور سيد إمام زعيم التنظيم السابق ومعه الضابط المصرى عبد العزيز موسى داود الجمل من اليمن، ومحمد ناجح المكنى أبومصعب بالإضافة إلى آخرين من باكستان، وسوريا والأردن والسويد.