علنت وزارة الداخلية الفرنسية، اليوم الخميس، أن الفرنسيين المحتجين على أسعار الوقود يمكنهم التجمع عند قاعدة برج إيفل في باريس يوم السبت. وأفادت الوزارة، إنه لا يمكن للمحتجين التجمع في ساحة الكونكورد "بالاس دي لا كونكورد" الأكثر مركزية، مثلما اقترحت بعض الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستشهدة ب"أسباب واضحة تتعلق بالسلامة". ويقع ميدان الكونكورد، على مقربة من قصر الرئاسة "قصر الإليزيه"، وفي الاحتجاجات، السبت الماضي، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لإخلاء شارع قريب من قصر الإليزيه من المتظاهرين. وتمسكت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون بموقفها ضد مطالب المحتجين، بإلغاء الزيادات الضريبية المقررة على البنزين والديزل، قائلة إنها ضرورية لمكافحة تغير المناخ. وبدلا من إلغاء الزيادات الضريبية، عرضت مساعدات على سائقي السيارات ذوي الدخول المنخفضة أو الأكثر حاجة لاستخدام سياراتهم، لكن المتظاهرين بدوا غير مقتنعين. وخرج نحو 283 ألف متظاهر إلى الشوارع على مستوى فرنسا، السبت الماضي، وهم يرتدون سترات صفراء اللون ملفتة للنظر بشدة، أصبحت رمزا للحركة التي تسير بلا قيادة إلى حد كبير. واستمرت منذ ذلك الحين احتجاجات أصغر حجما، بعضها أغلق تقاطعات وميادين، ولقي شخصان حتفهما، وأصيب أكثر من 550 شخصا بجروح، واعتُقل 450 شخصا لاستجوابهم، وفقا لوزارة الداخلية. وفي جزيرة لا ريونيون الفرنسية في المحيط الهندي، تم الإعلان عن حظر تجوال ليلي في بعض المناطق، كما تم إرسال قوات درك إضافية بنسبة 80% من فرنسا لدعم قوات الأمن هناك.
