بدأت ملامح الحكومة الإسرائيلية المقبلة تتضح بعد قرار زعيم حزب العمل إيهود باراك عدم الانضمام إلى حكومة إسرائيلية برئاسة بنيامين نيتنياهو من الليكود وتضم اليمين المتطرف. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة يوم الإثنين أنه نظرا لتضاؤل احتمالات مشاركة العمل في حكومة نيتنياهو ، فقد أصبح من شبه المؤكد تسلم رئيس الأركان الأسبق من حزب ليكود موشيه يعالون حقيبة الدفاع. ورجحت مصادر في حزب "الليكود" للإذاعة أن يتولى زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان وزارة الخارجية ، معتبرة أن ذلك "أمر شبه حتمي". وأوضحت الإذاعة أن القيادي في حزب ليكود سيلفان شالوم باشر الليلة الماضية اتصالاته وحشده داخل الحزب من اجل إسناد وزارة الداخلية إليه ناقلة عن يعالون القول "إن حزب الليكود هو الذي فاز في الانتخابات". من جانبه ، استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نيتنياهو خطوات شالوم ، مضيفا أن هناك العديد من الوزارات المهمة والشاغرة وليس كما يدعي معسكر شالوم. وأضافت الإذاعة "أن المفاوضات الائتلافية ستتواصل اليوم بين ممثلي حزبي (ليكود) و(إسرائيل بيتنا) ، مشيرة إلى أن نيتنياهو يبذل مساعي اللحظة الأخيرة لتجنب الاستجابة لمطالب ليبرمان إبقاء وزارة العدل بأيدي الوزير الحالي دانيئيل فريدمان الذي تعارضه بعض الدوائر القضائية بشدة. واعتبرت الإذاعة أن نجاح مساعي نيتنياهو ضروري لإبقاء نافذة مفتوحة لانضمام حزب (العمل) إلى حكومة نيتنياهو. في سياق متصل ، قالت الإذاعة إن كتلة حزب الليكود ستنتخب يوم الإثنين مرشحها لرئاسة الكنيست الإسرائيلي الثامنة عشرة ، مرجحة أن يتولى هذا المنصب النائب رؤوفين ريفلين. على صعيد آخر ، ذكرت مصادر فلسطينية يوم الإثنين أن مجموعة مكونة من 30 يهوديا متطرفا اقتحمت صباح اليوم نفسه باحات وساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن المصادر قولها إن اليهود المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة التي استولت السلطات الإسرائيلية على مفاتيحه منذ بداية احتلالها للقدس عام 1967. وأضافت المصادر أن فلسطينيين أحبطوا محاولات هذه المجموعة لإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد وبالقرب من باب الرحمة. وأوضحت أن اليهود المتطرفين اقتحموا المسجد بزي تنكريٍ كأنهم من السائحين الأجانب ، وكانوا يرغبون في الاحتفال بعيد "المساخر" اليهودي داخل باحات المسجد. وأضافت أن المصلين وحراس المسجد تصدوا لهذه المجموعة ، مما استدعى تدخل أفراد الشرطة الإسرائيلية المتمركزين داخل المسجد الأقصى وإخراج هذه المجموعة ، وسادت المسجد الأقصى أجواء مشحونة بالغضب والسخط والتوتر.