صرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنها ستسافر إلى بروكسل خلال الأسبوع الجاري لمقابلة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر؛ لمناقشة الأوضاع حول اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وذلك في ظل الأحداث الجارية المتوترة في الداخل البريطاني بسببه. وأضافت ماي - في تصريحات نقلتها شبكة (سكاي نيوز) البريطانية اليوم /الأحد/ - أنه لايزال هناك الكثير من الموضوعات التي سيتم مناقشتها حول (البريكست).. مشيرة إلى أنه لن تتم الموافقة على جانب واحد دون الموافقة كافة الجوانب المتعلقة بالاتفاق. وأوضحت أنها على علم بأن طلبات سحب الثقة منها في البرلمان لم تصل إلى 48 خطابا حتى الآن، وهو العدد المطلوب لإجراء التصويت على سحب الثقة منها.. محذرة من أن أي تغيير في القيادة في الوقت الراهن يخاطر بإمكانية تأخير مفاوضات (البريكست)، متهمة زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين بإعلاء المصالح الحزبية على حساب المصلحة القومية للبلاد. يذكر أن حكومة ماي تشهد تخبطا، وذلك عقب استقالة 3 وزراء من حكومتها يوم الخميس الماضي؛ احتجاجا على مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، التي قدمتها ماي يوم الأربعاء الماضي. وينص النظام المعمول به في حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا على أن التصويت على حجب الثقة عن رئيس الحزب ينطلق عندما ترسل نسبة 15% من أعضاء الحزب رسائل لحجب الثقة إلى رئيس لجنة مختصة تسمى (لجنة 1922)، والتي تمثل الأعضاء المحافظين في البرلمان البريطاني.. ولما كان عدد الأعضاء المحافظين في البرلمان هو 316 عضوا، فإنه يتعين على 48 عضوا إرسال رسائل لحجب الثقة عن ماي حتى يتم التصويت في هذا الصدد، والذي يشارك فيه كافة الأعضاء المحافظين وتحسم النتيجة بأغلبية ضئيلة.