أعلنت كوريا الشمالية يوم الاثنين أنها وضعت قواتها في حالة استنفار في اليوم الأول من مناورات أمريكية كورية جنوبية ترى فيها تمهيدا لغزو أراضيها. من جهة أخرى ، هددت الدولة الشيوعية بشن حرب إذا تم اعتراض قمر صناعي تنوي إطلاقه على الرغم من تحذيرات سيول وواشنطن اللتين تخشيان تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بعيد المدى. وقال ناطق باسم الجيش الكوري الشمالي في بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية التي يُلقتط بثها في سيول أن : "إطلاق النار على قمرنا الصناعي المخصص للاستخدام السلمي سيعني الحرب". وأكد الأدميرال تيموثي كيتينج قائد الأسطول الخامس الأمريكي في المحيط الهادى أن سفن الاعتراض التابعة لسلاح البحرية الأمريكي قادرة على "التدخل" في أي وقت ضد إطلاق صاروخ. ووضع الجيش الكوري الشمالي الذي يضم 2,1 مليون رجل في حالة استنفار ، بينما قالت بيونج يانج إن التدريبات العسكرية التي تجريها الولاياتالمتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لا سابق لها في عدد القوات المعادية المشاركة . وفي مدتها". وتستمر هذه التدريبات من التاسع إلى العشرين من مارس. وجاء الإعلان عن هذه المناورات السنوية التي ثير غضب بيونج يانج وسط توتر شديد بين الكوريتين , وقد أعلن الشمال في نهاية يناير إلغاء كل اتفاقاته العسكرية والسياسية مع الجنوب. وأكد متحدث عسكري كوري شمالي أن كل الاتصالات العسكرية بين البلدين قُطعت. من جهة أخرى ، منع أكثر من 700 كوري جنوبي من التوجه إلى مجمع صناعي في مدينة جايسونج الحدودية التي تشكل رمزا للمشاركة بين الكوريتين. وكان ستيفن بوسوورث المبعوث الأمريكي لكوريا الشمالية قد أكد يوم الأحد في سيول أن الولاياتالمتحدة تريد محاورة كوريا الشمالية. وقال بوسوورث في أول جولة آسيوية منذ تعيينه : "نريد إقامة اتصالات ونرغب في الحوار" , ودعا بيونج يانج إلى التخلي عن إطلاق "صاروخها". وأعلنت اللجنة الفضائية الوطنية الكورية الشمالية في 24 فبراير أن استعدادات كثيفة تجرى لإطلاق صاروخ "اونها-2" ليضع في المدار قمرا للاتصالات يحمل اسم "كوانج ميونج سونج. وفي 16 فبراير - في الذكرى السابعة والستين لمولد زعيمها كيم يونج- أكدت الدولة الشيوعية حقها السيادي في متابعة برنامج فضائي , وأعلنت عن إطلاق صاروخ قريبا مما أثار مخاوف من تجربة إطلاق صاروخ جديد بعيد المدى. ورفضت الصين آنذاك التعليق على إعلان حليفتها عن إطلاق قمر اصناعي. وتسببت كوريا الشمالية في اندلاع أزمة دولية في أغسطس 1998 عندما أطلقت صاروخا بعيد المدى عبر قسما من الأجواء اليابانية قبل أن يسقط في المحيط الهادي. وأعلنت كوريا الشمالية حينذاك أنها نجحت في إطلاق صاروخ يمكنه حمل قمر صناعي. وتجري كوريا الشمالية - التي تملك السلاح النووي - مفاوضات سداسية شاقة من أجل تفكيك منشآتها النووية في مقابل الحصول على مساعدة اقتصادية وضمانات أمنية. وتشارك في هذه المفاوضات الكوريتان والولاياتالمتحدة واليابان والصين وروسيا.