افتتح متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، بالتعاون مع المركز الفرنسي للدراسات السكندرية التابع للقنصلية الفرنسية، مساء اليوم الثلاثاء، معرضًا فنيًا بعنوان "الإسكندرية في 300 عام"، ضمن فعاليات أسبوع التراث السكندري. قال علي سعيد مدير متحف الفنون الجميلة، أن المعرض يضم مجموعة من الأعمال الأصلية من كتاب وصف مصر (بتقنية الليثوجراف)، تعرض لأول مرة منذ ورودها للمتحف في أربعينيات القرن الماضي، ويرجع تاريخ الأعمال للقرن ال17 حتى ال19. وأضاف، خلال ندوة عقدت على هامش المعرض بعنوان "الإسكندرية في عيون الرحالة"، أن المعرض يضم مجموعة نادرة من رسوم الرحالة الذين زاروا الإسكندرية على مدار 3 قرون. من جانبه قال الدكتور إسلام عاصم الباحث في مجال التراث السكندري، إن المعرض يعد استكمالًا لما كشفت عنه الوثائق التي وجدت ببدروم المتحف، والتي سبق وأن عرض جزء منها في المعرض الافتتاحي للمجموعة في يوليو الماضي، بوصفها كنوز تؤرخ للإسكندرية من خلال عيون العابرين بها من الرحالة الأجانب، لافتًا إلى أن من حق السكندريين من مختلف الأجيال ان يتعرفوا على مدينتهم واهتمام العالم بها من القرن ال16 وحتى نهاية القرن ال19. شهد الافتتاح عدد من محبي الفن و التراث بالإسكندرية، ولفيف من التنفيذيين وأعضاء السلك القنصلي وأبناء الجاليات الأجنبية بالإسكندرية. يذكر أن متحف الفنون الجميلة كان كشف منذ بضعة أشهر عن العثور على وثائق و مستندات تحمل اسم "متحف فاروق الأول للفنون الجميلة"، عمرها 112 عامًا، داخل صندوق في مخلفات بدروم المتحف، تصف ملامح الفنون خلال فترة حكم الملك فاروق، وتعتبر نقلة ثقافية و فنية تصف ملامح تلك الفترة الزمنية.