تحت وطأة ضغوط من داخل وخارج وزارته، سحب وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان ترشيحه لصديقه شاؤول كميسة كسفير فى القاهرة، تحسبا أن يُضر كميسة بالعلاقات الإسرائيلية المصرية «الحساسة». وهو ما علق عليه مصدر رسمى مصرى، طلب عدم الكشف عن هويته، بقوله ل«الشروق» إن «كل ما نريده هو سفير قادر على تحسين العلاقات ولا يعرقل الاتصالات». فنقلا عن مصادر داخل الخارجية الإسرائيلية، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس أن ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، تخلى تماما عن فكرة التدخل بشكل شخصى ومباشر فى تعيين السفير المقبل بالقاهرة. وأضافت المصادر أنه ما إن طرح ليبرمان اسم زميله فى الحزب حتى تشكل «لوبى من مستويات دبلوماسية متعددة» يحذر من أن «كميسة» سيُضر بالعلاقات الإسرائيلية المصرية «الحساسة»، حسب وصفهم. هذا الضرر «السياسى» سيقع، بحسب «اللوبى»، لكون كميسة ذا خلفية عسكرية لا دبلوماسية، ومن غير المحتمل أن تقبل مصر أوراق ناشط سياسى فى «إسرائيل بيتنا»، بزعامة وزير الخارجية، الذى تقاطعه القاهرة جراء تصريحات له قبل توليه الوزارة هدد فيها بقصف السد العالى، وتطاوله على الرئيس حسنى مبارك بالقول. ومن المتوقع أن تلتئم لجنة التعيينات فى وزارة الخارجية الإسرائيلية قريبا لاختيار سفير جديد يحل محل شالوم كوهين، الذى يخدم فى القاهرة منذ خمسة أعوام، وتم تمديد مدة عمله مرتين، بسبب تأجيل حسم اسم خلفيته.