كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، عن أن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، تخلى رسمياً، يوم الخميس الماضى، عن رغبته فى تعيين العقيد احتياط «شاؤول كميسة»، فى منصب السفير الإسرائيلى بالقاهرة بدلاً من السفير المنتهية مدته منذ فترة شالوم كوهين خوفاً من رد الفعل المصرى الرافض لتعيين كميسة، مشيرة إلى أن الخارجية نشرت إعلاناً داخلياً لاختيار السفير الجديد. وذكرت الصحيفة أن ليبرمان تعرض لضغوط هائلة من كبار المسؤولين داخل وزارة الخارجية، الذين أكدوا أن تعيين كميسة قد يتسبب فى توتر هائل فى العلاقات المصرية - الإسرائيلية. وأكدت مصادر رفيعة بوزارة الخارجية الإسرائيلية، أن ليبرمان تعرض للوبى معارضة قوى داخل الوزارة منذ أفصح عن نيته فى منتصف يوليو الماضى، ونظم عدد من كبار الدبلوماسيين فى الوزارة صفوفهم لمواجهة القرار، وأبلغوا ليبرمان، ومدير عام الوزارة «يوسى جال» أن هذا التوجه قد يضر بالعلاقات المصرية - الإسرائيلية ضرراً بالغاً، وكتبوا فى مذكرة رسمية مذيلة بعدة توقيعات أن قرار تعيين العقيد كميسة سيؤدى لمشكلات سياسية لا حصر لها نتيجة كونه شخصية عسكرية وليس عضواً فى السلك الدبلوماسى الإسرائيلى أو شخصاً مهنياً يعمل فى مجال السياسة الخارجية، وأن المصريين لن يقفوا مكتوفى الأيدى إزاء تعيين ناشط سياسى من حزب «إسرائيل بيتنا» الذى يرأسه أفيجدور ليبرمان صاحب المواقف العدائية الشهيرة ضد مصر سفيراً فى القاهرة. وأشارت «هاآرتس»، إلى أن ليبرمان كان يخطط لإرسال أوراق اعتماد العقيد كميسة للقاهرة، وهو أحد المقربين منه، وأحد أهم أعضاء حزبه «إسرائيل بيتنا»، وتولى مناصب عدة فى الجيش الإسرائيلى، أخطرها عمله ضابط استخبارات فى «لواء غزة» أثناء الاحتلال الإسرائيلى للقطاع.