دافعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، عن مواجهة قريبة في بحر الصين الجنوبي لسفينة صينية مع سفينة حربية أمريكية خلال مطلع الأسبوع، عندما اقتربت السفينتان من بعضهما البعض إلى مسافة قدرها 40 مترا فقط. وقالت بكين إن هذا الاقتراب الذي أوشك على التصادم وقع بعد أن قامت مدمرة صينية بمناورة سريعة صباح الأحد ردا على وجود السفينة الأمريكية «يو.إس.إس ديكاتور» بالقرب من جزر «سبراتلي»، التي تعرف باسم «نانشا» في الصين، وتقع قبالة ساحل الفلبين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن هوا تشونينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، القول، اليوم: «في 30 سبتمبر، وبدون تصريح من الحكومة الصينية، دخلت المدمرة الأمريكية ديكاتور مياه الجوار الخاصة بالجزر والشعاب المرجانية لجزر نانشا الصينية». وأفادت «هوا» بأن البحرية الصينية اتخذت إجراء من أجل «طرد» السفينة الحربية الأمريكية وطلبت من الولاياتالمتحدة أن تصحح على الفور أخطائها وتوقف مثل هذه العمليات الاستفزازية. ومع ذلك، قالت البحرية الأمريكية، أمس الاثنين، إن الصينيين انخرطوا في مناورة غير آمنة وغير احترافية لتحذير السفينة الأمريكية «ديكاتور»، وهي مدمرة صواريخ موجهة، لمغادرة المنطقة أثناء مرورها بالقرب من عدة جزر اصطناعية أنشأتها الصين. وتعتبر الصين الكثير من مناطق بحر الصين الجنوبي، وهو ممر ملاحي مهم يعتقد أنه غني بالموارد، أجزاء من أراضيها، وتواجه في ذلك مطالبات مماثلة من الفلبين وفيتنام وتايوان وماليزيا وإندونيسيا وبروناي. وقضت محكمة دولية في عام 2016 بعدم أحقية الصين في هذه المطالبات، ولكن بكين لم تعترف بالحكم. وأقامت الصين 20 نقطة عسكرية في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك 7 نقاط على الشعاب المرجانية بالقرب من جزر «سبراتلي»، لتعزيز مطالبها في الكثير من أراضي المنطقة، وفقا لمبادرة الشفافية البحرية لآسيا. وتجري الولاياتالمتحدةوبريطانيا بشكل منتظم ما يعرف بمناورات «حرية الملاحة» في المناطق البحرية المتنازع عليها. وفي الشهر الماضي، احتجت الصين على مناورة مماثلة من بريطانيا، حيث مرت السفينة «إتش.إم.اس ألبيون» الحربية عبر جزر البراسيل في بحر الصين الجنوبي في 31 أغسطس.
