دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، اليوم الأربعاء، إلى التصدي لمن يحاولون تقويض النظام الدستوري في بلاده، محذرا السياسيين من التلاعب بقضايا شعب «الأورومو». جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر التنظيمي ال9 لحزب «المنظمة الديمقراطية لشعب الأورومو»، الذي يترأسه آبي أحمد، في مدينة جيما بإقليم «أوروميا» بمشاركة 6 آلاف من أعضائه. وقال آبي أحمد: «يجب علينا محاربة المواقف الانهزامية بتحسين الأفكار من أجل هزيمة من يريدون تقويض وحدة الشعب ونظامه الدستوري». ولم يذكر آبي أحمد القوى التي تحاول تقويض النظام الدستوري، لكن حديثه يأتي بعد أيام من أحداث عنف جرت في مناطق متفرقة من إقليم «أوروميا»، السبت والأحد الماضيين، من قبل من وصفتهم السلطات ب«مجموعات منفلتة»؛ ما أسفر عن مقتل ونزوح العشرات. وطالب آبي أحمد، في كلمته، شعب الأورومو -الذي ينتمي إليه- إلى العودة للتقاليد من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، وإلى توحيد كلمتهم خلف قيادة تستوعب الوضع الراهن وتعمل من أجل مستقبل واعد. وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي السياسيين من التلاعب بقضايا شعب الأورومو، قائلا: «يجب على الأحزاب السياسية الامتناع عن المتاجرة باسم شعب الأورومو ونضاله». و«الأورومو» هم أكبر قومية في إثيوبيا؛ حيث تتراوح نسبتهم، وفق تقديرات غير رسمية، بين 50% إلى 80% من عدد السكان، البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة. ويشتكي الكثير منهم من التهميش والإقصاء السياسي. ويشار إلى أن آبي أحمد هو أول سياسي من الأورمو يتولى منصب رئاسة الحكومة.
