هو البطل الحقيقى الذى لا يصفق له الجمهور، وغيابه يعرض البطل للخطر، ورغم صعوبة عمله وتحمله الكثير فإن أجره لا يوازى شيئا فالكثيرون من النجوم لا يغامرون بتأدية المشاهد الخطرة فالدوبلير هو البطل الفعلى الذى يترتب عليه نجاح العمل، يرتدى نفس ملابس البطل وأيضا استعمال الماكيير لأدواته التى تقرب من الوجهين ولكى تصبح دوبليرا ناجحا مثل مصطفى محروس، دوبلير وشبيه النجم محمد رمضان لابد أن تتوافر فيك عدة شروط منها أن تحظى بنسبة لا تقل عن 70% فى وجه الشبه بينك وبين بطل العمل حتى يستطيع الماكير تنفيذ الشخصية المطلوبة ويتمتع باللياقة البدنية العالية والقبول بكل المخاطر التى قد يتعرض لها اثناء العمل. محروس يؤكد ان اجره لا يتعدى العشرة آلاف جنيه فى حالة تنفيذ المشاهد الخطرة فى العمل الدرامى ككل الذى يقوم به البطل وتصل إلى الف جنيه فقط لا غير فى اليوم سواء تصوير مشهد أو أكثر و أى كان نوع الخطر الذى يتعرض له فى ذلك المشهد وما يتحصل عليه من العمل يقوم بانفاقه للمحافظة على وجه الشبه الذى يتمتع به مع محمد رمضان، والمفارقة ورغم كل هذه المخاطر فهو يعمل ولا يوجد تأمين على حياته من المنتجين ولا تحميهم نقابة المهن التمثيلية التى لا تعترف بهم. ويعتز محروس بتجسيده لشخصية «قلب الأسد» فى إعلان النجم محمد رمضان الذى عرض من خلاله جميع الشخصيات التى قام بتجسيدها فى أعماله الفنية وشخصية صالح القناوى فى مسلسل «نسر الصعيد» وحاليا «الديزل» وتجمع بين رمضان ومحروس علاقة انسانية طيبة ويراه على حسب وصفه، «من اجدع الفنانين الموجودين على الساحة الفنية»، حيث يقف بجانبه فى كل مشهد ويقوم بتنفيذه ويؤكد مرارا اثناء التصوير على اهمية سلامة الدوبلير. ويعد «عصام الوريث» مصمم المعارك فى الافلام واحدا من اشهر من بدأوا حياتهم كدوبلير فى السينما والذى يرى انه ليس شرطا فى الدوبلير ان يكون شبيها للممثل بل يجب ان يكون محترفا فى تنفيذ المشهد المطلوب منه وان يكون متعدد المهارات ومهنة الدوبلير تؤدى إلى الوفاة وكثيرة الاصابة، والمنتجون لا يهتمون بالتأمين على منفذى تلك المشاهدن وسبق وأن طالبوا من نقابة المهن التمثيلية بإنشاء شعبة للأكشن داخل النقابة تضم تحت طيتها مهنة الدوبلير ومخرجى مشاهد الأكشن. الوريث له تجربة مع الاصابات وكسر العظام بعد ان قفز فى النيل من أعلى كبرى المنيب من أرتفاع 21 متر تقريبا أثناء تصوير مسلسل (مكتوب على الجبين) ولم يحصل على أى تعويض من إدارة الإنتاج فالمنتجون يمتنعون عن التأمين على حياة الدوبلير المحفوفة بالأخطار.