سحبت باكستان أمس الطلب، الذى تقدمت به نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامى وحركة عدم الانحياز إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمناقشة تقرير جولدستون بشأن جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل فى غزة. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية وأفريقية أن قرار باكستان جاء بناء على طلب الوفد الفلسطينى فى جنيف لتتأجل مناقشة التقرير، الذى أعده القاضى الجنوب أفريقى ريتشارد جولدستون حول نتائج الحرب الإسرائيلية على غزة إلى الدورة المقبلة لمجلس حقوق الإنسان فى مارس المقبل. وبحسب مصدر، تحدث ل«الشروق» مشترطا عدم ذكر اسمه، فإن «التعليمات أتت للوفد الفلسطينى فى جنيف من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك فى ضوء اتصالات أجرته معه عواصم دولية وعربية، وعلى رأسها واشنطن والقاهرة». ونزلت الدول، التى كانت مؤيدة للقرار فى المجموعة العربية والأفريقية وعدم الانحياز، عند رغبة الوفد الفلسطينى، الذى أبلغ ممثلى هذه الدول أنه «يتصرف بناء على تعليمات رئاسية غير قابلة للنقاش»، على حد تعبير المصدر. وفى غزة حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة حماس أمس من تجاهل الأممالمتحدة لتقرير لجنة تقصى الحقائق برئاسة ريتشارد جولدستون حول وقوع جرائم حرب فى الهجوم الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، معتبرة أنها ستشكل «تمهيدا لحرب جديدة» تحت «غطاء» دولى لإسرائيل. فى الوقت نفسه، تحررت أمس 19 من اسيرات فلسطين لدى إسرائيل فى إطار صفقة حصلت بمقتضاها إسرائيل على شريط فيديو مدته حوالى دقيقتين لإثبات أن جلعاد شاليط الجندى الإسرائيلى، الأسير لدى إحدى الحركات الإسلامية فى غزة، ما زال حيا. وفى شريط الفيديو دعا شاليط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى «التوصل إلى اتفاق» مع الفلسطينيين من أجل الإفراج عنه.