ستعطى الحكومة المصرية كل أسرة تعيش تحت خط الفقر مبلغا من المال شهريا يغطى استهلاكها من أنابيب البوتاجاز، اعتبارا من عام 2014، على أن تباع هذه الأنابيب بسعر تكلفتها الحقيقى فى السوق، وفقا لما كشفته هانية شلقامى، الخبير الاقتصادى فى برنامج الدعم النقدى المشروط. وتتوافق الخطوة، التى ستعقب نظاما لدعم البوتاجاز عبر كوبونات سيبدأ تطبيقه العام القادم، مع ما أعلنه يوسف بطرس غالى، وزير المالية، وانفردت «الشروق» بنشره، منذ أيام، فيما يخص اتجاه الحكومة إلى إلغاء الدعم على جميع منتجات الطاقة خلال خمس سنوات، ما عدا أنبوبة البوتاجاز، التى سيتم دعمها نقديا، بدلا من عينيا. كان درويش مصطفى، مستشار وزير التضامن لقطاع التموين، قد قال ل«الشروق» أمس الأول إنه بمقتضى نظام الكوبونات ستحصل كل أسرة مصرية، ليس لديها غاز طبيعى فى منزلها، على 18 كوبونا سنويا، تمكنها من شراء 18 أنبوبة بوتاجاز، بسعر 5 جنيهات للأنبوبة، اعتبارا من بداية العام القادم. وبحسب نظام الكوبونات، يسدد حامل الكوبون 5 جنيهات فقط للحصول على الأنبوبة إما من المستودع أو أحد موزعى الأنابيب، مقابل 49 جنيها سعر التكلفة الحقيقى للأنبوبة، تبعا لمصطفى، مضيفا أنه إذا احتاجت الأسرة أكثر من 18 أنبوبة سنويا، فإنها تلبى الزيادة فى استهلاكها، بشراء الأنبوبة بسعر 10 جنيهات. ومن ناحيتها قالت الخبيرة إن الحكومة سوف تدرس متوسط استهلاك الأسرة المصرية من أنابيب البوتاجاز، وبناء عليه ستحدد قيمة المبلغ الشهرى الذى ستعطيه لكل واحدة منها، مشيرة إلى أن سعر التكلفة الحقيقى للأنبوبة يبلغ 19 جنيها، وبالتالى فإذا كان متوسط الاستهلاك الأسرى أنبوبتين شهريا، فإن كل أسرة ستحصل على 38 جنيها من الحكومة كل شهر. يذكر أنه تبعا لبيانات مستشار التضامن يصل سعر التكلفة الحقيقى لأنبوبة البوتاجاز 49 جنيها، فى حين أن تكلفة الأنبوبة الأكبر حجما تصل إلى 95 جنيها. وسوف يستثنى النظام الجديد بعض الفئات التى كانت تستفيد من دعم أنبوبة البوتاجاز، مثل المطاعم والفنادق والمراكب العائمة وباعة الأطعمة المتجولين، الذين سوف يشترون الأنابيب التى يحتاجونها بسعر تكلفتها الحقيقى من السوق، والبالغ 57 جنيها، وفقا للشلقامى، دون الحصول على دعم نقدى من الحكومة. ويذكر أن تلك الفئات تحصل على الأنابيب فى الوقت الحالى بسعر 16 جنيها، بعد الدعم الحكومى.