روما تلوح بخفض مساهماتها فى ميزانية الاتحاد.. والمفوضية ترد: تهديدات غير مجدية هددت إيطاليا، اليوم، بخفض مساهمتها فى ميزانية الاتحاد الأوروبى، على خلفية أزمة سفينة المهاجرين ديتشوتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأنهم مع بروكسل، فيما اعتبرت المفوضية الأوروبية أن تهديدات روما «غير مجدية». وأكد نائب رئيس الوزراء الإيطالى لويجى دى مايو، اليوم، عزمه على خفض مساهمة روما فى ميزانية الاتحاد الأوروبى إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فى بروكسل حول مصير مهاجرين لا يزال نحو 150 منهم عالقين منذ أكثر من أسبوع على السفينة «ديتشوتى» التابعة لخفر السواحل الإيطاليين راسية منذ الاثنين الماضى، فى ميناء كاتانى بصقلية. وكتب دى مايو زعيم حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات، على صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «الاتحاد الأوروبى قرر أن يدير ظهره لإيطاليا مرة جديدة»، مضيفا: «إننا على استعداد لخفض الأموال التى نقدمها للاتحاد الأوروبى»، بعد عدم التوصل لاتفاق خلال اجتماع عقد فى بروكسل لبحث قضية المهاجرين. بدوره، قال ماتيو سالفينى وزير الداخلية الإيطالى ونائب رئيس الحكومة وزعيم حزب الرابطة اليمينى المتطرف، مساء أمس، ردا على أسئلة إذاعة إيطالية «إن ادعوا فى أوروبا أنهم لا يفهمون، فبما أننا ندفع مبالغ سخية، سنقوم بما ينبغى لدفع مبالغ أدنى بقليل»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإيطالى جوزيبى كونتى على «فيسبوك» أنه «على إيطاليا أخذ العلم بأن أوروبا أضاعت اليوم فرصة جيدة» لإظهار تمسكها ب«مبادئ التضامن والمسئولية» التى تعتبرها دوما «قيما أساسية»، مؤكدا أن بلاده «ستستخلص العبر» من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفى وقت سابق، رد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية ألكسندر فينترشتاين على تصريحات دى مايو، قائلا: إن التهديدات فى أوروبا «لا تفيد فى شىء وغير مجدية ولا تؤدى إلى أى نتيجة»، مشيرا إلى أنه «لم تسجل سابقة برفض دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى تسديد مساهمتها الإلزامية المدرجة فى معاهدات التكتل». ويأتى التصعيد بعد أسبوع من انقاذ السفينة «ديتشوتى» التابعة لخفر السواحل الإيطاليين 190 مهاجرا فى 15 و16 أغسطس فى مياه البحر المتوسط. ووفقا لأرقام المفوضية الأوروبية بلغت مساهمة إيطاليا فى ميزانية الاتحاد الأوروبى نحو 10 مليارات يورو فى 2017. فيما استقبلت إيطاليا نحو 700 ألف مهاجر منذ 2014، بحسب وزارة الداخلية الإيطالية.