«أنا بستغيث بوزير الداخلية السعودى للسماح لابنتى بالعودة لمصر».. صرخة أطلقها والد الطبيبة بسنت عبداللطيف، الممنوعة من مغادرة السعودية منذ 3 سنوات بسبب احتجاز جواز سفرها بعد مشكلة وقعت بينها وبين كفيلتها. وأضاف عبداللطيف: إن «وزير الداخلية السعودى وافق على إصدار جواز سفر جديد لها منذ شهر ولكن مكتب الجوازات فى جدة لم يصدره حتى الآن». عبداللطيف وزوجته لم يرا ابنتهما منذ 3 سنوات وكل ما يصل بينهم هى المكالمات الهاتفية ويقول عبداللطيف عن هذا الأمر: «لم نر ابنتى منذ 3 سنوات، كما أننا لا نستطيع زيارتها بسبب عدم وجود جواز سفر معها تستطيع من خلاله دعوتنا لها». تبدأ أحداث المشكلة عندما سافرت طبيبة علاج طبيعى برفقة زوجها إلى السعودية منذ 3 سنوات للعمل هناك فى أحد مراكز العلاج الطبيعى الخاصة، وبعد تسلمها العمل اختلفت مع الكفيلة على عدد ساعات العمل وتم فصلها بسبب هذا الخلاف. رفعت الطبيبة دعوى أمام القضاء السعودى وحصلت على حكم باعتبار فصلها تعسفيا وبموجبه أصبح على الكفيلة أن تدفع لها مبلغا كبيرا، لكن الكفيلة طعنت فى الحكم، مما أدى لمنع الطبيبة من الخروج من السعودية وسحب جواز سفرها، حيث لا يزال الطعن منظورا أمام القضاء. يذكر أن هذه الواقعة ليست الأولى التى يتعرض فيها أحد الأطباء المصريين لمشكلات فى السعودية، فقضية الطبيبين المصريين رءوف العربى وشوقى حداد المحكوم عليهما بالسجن والجلد لم تحل حتى الآن، وكذلك الطبيب المصرى عبدالحليم أبوالنور الذى كشف موخرا عن تعرضه للمنع من السفر لمدة 13 شهرا بسبب كشفه لوقائع فساد فى أحد المستشفيات الخاصة.