في ظل حديث لا ينتهي في وسائل الإعلام البريطانية عن صفقة بيع حصة من أسهم ليفربول "المحتملة" إلى شخصية سعودية بارزة ، أعلنت الشركة المالكة لنادي الأرسنال الإنجليزي عن ارتفاع تحقق في أرباح النادي بفضل مبيعات العقارات السكنية التابعة لها ، في حين قرر مالك نادي بورتسموث استثمار مبلغ كبير لإنقاذ النادي من الهبوط. وقالت شركة الأرسنال القابضة التي يتبعها نادي الأرسنال العريق أن أرباح النادي – قبل حساب الضرائب - ارتفعت إلى 45,5 مليون جنيه إسترليني في مايو الماضي بعد أن كانت 36,7 مليون إسترليني في الفترة نفسها من العام الماضي. وأضافت أن جزءا كبيرا من هذه الارباح جاءت بفضل صفقة بيع 208 شقق سكنية في ميدان الهايبري - مكان الملعب القديم – وهو ما يعني أن الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني لفريق الكرة بالنادي أصبح لديه ما يكفي من السيولة للتعاقد مع لاعبين جدد ، ولكنه هو الذي يصر على تطبيق سياسة الاعتماد على اللاعبين الصاعدين وتجنب التعاقد مع لاعبين من فئة النجوم الكبار بأثمان باهظة. وأعلنت الشركة في الوقت نفسه أن إيرادات مباريات الكرة بلغت وحدها مائة مليون جنيه إسترليني خلال العام الماضي ، في حين كانت رواتب اللاعبين أكثر ارتفاعا ، حيث بلغت 101 مليون إسترليني في عام 2008 و104 ملايين إسترليني في العام الحالي. وجاء الحديث عن أرباح الأرسنال في الوقت الذي نشرت فيه وسائل الإعلام البريطانية مزيدا من التفاصيل حول صفقة ليفربول المحتملة. فقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." أن الأمير فيصل بن فهد بن عبد الله آل سعود أعرب لصحيفة الرياض السعودية عن رغبته في شراء 50% من أسهم نادي ليفربول ، ونقلت عنه قوله أيضا إنه يسعى إلى امتلاك 50% من أسهم النادي الإنجليزي. وكشفت وسائل الإعلام البريطانية النقاب عن أن الصفقة المحتملة – التي تحظى برفض جماهيري كبير من جانب مشجعي ليفربول - ستتراوح من 200 إلى 300 مليون جنيه إسترليني. وأضافت أن المبلغ الذي عرضه الأمير حتى الآن يبلغ 245 مليون إسترليني هم القيمة التي سيتم دفعها للحصول على 50% من أسهم النادي. وأشارت إلى أن الأمير السعودي بدأ في الحديث عن هذه الصفقة أثناء حضوره مباراة ليفربول وهال سيتي الأخيرة في الدوري الإنجليزي والتي انتهت بفوز الفريق الأحمر العريق بستة أهداف لهدف. ويسعى الثنائي الأمريكي الشهير توم هيكس وجورج جيليت إلى قبول هذه الصفقة في نهاية الأمر من أجل خفض الديون المتراكمة على النادي من 245 إلى 60 مليون إسترليني قبل حلول شهر يوليو من العام المقبل ، حيث سيكونان قد انتهيا من سداد القرض الخاص بشراء النادي الذي امتلكوه في فبراير 2007. كما يبدو رجلا الأعمال الأمريكيان متحمسين لفكرة البيع حتى يتمكن النادي – من وجهة نظرهما – من البدء في مشروع بناء استاد كبير جديد للنادي على غرار ما فعله نادي الأرسنال قبل سنوات عندما انتقل من الهايبري إلى استاد الإمارات. وفي سياق متصل أيضا ، كشف رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم رئيس نادي بورتسموث الإنجليزي النقاب أيضا عن تفاصيل خطة لضخ 50 مليون جنيه إسترليني حوالي 54 مليون يورو - من أجل إنعاش النادي الذي يحتل المركز الأخير في الدوري المحلي بعد خسارة جميع مبارياته السبع. وقال الفهيم في بيان نشر عبر موقع النادي الرسمي على الإنترنت : "أستطيع أن أطمئن جماهير بورتسموث إلى وجود خطة تقضي باستثمار 50 مليون جنيه إسترليني في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة في النادي" ، والذي لم يشهد أي ناد آخر مثل هذه البداية المتعثرة منذ 79 عاما. وأضاف "إنني كمالك لنادي بورتسموث أول من يدرك أن وضعه المالي يعني بشكل كبير كل منتسب إليه ، لكني واثق من أن الأوضاع المالية ستصبح مستقرة بالكامل خلال أسابيع ، وأننا نستطيع أن ندفع بالنادي قدما إلى الأمام". وتابع قائلا "أولويتنا الآن هو طموح البقاء في الدوري الممتاز ، وعلينا أن نركز على هذه المسألة .. نحن ما زلنا في بداية الموسم". وختم "يمكننا أن نستثمر بعقلانية في مجال ضم اللاعبين والبنية التحتية ، وأنا أضمن بالتالي أن نادي بورتسموث سيبقى وفيا لقيمه ، ومنها خصوصا التزامه نحو جمهوره المحلي".