مصطفى محمود محمد سليم هو الاسم الذى يؤمن الكثيرون بقدرته على قيادة المنتخب المصرى للذهاب بعيدا فى بطولة كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 وهذا الاسم المطول هو الاسم الحقيقى للاعب الوحيد الذى يظهر اسمه على القائمة الرسمية للفراعنة فى البطولة العالمية من كلمة واحدة وهى «عفروتو» وتعنى تلك الكلمة فى اللهجة المصرية العامية «العفريت الصغير» أو الجن الذى يخرج فى قصص الخيال من إبريق صغير لصاحبه لينفذ له أمانيه وأحلامه، ويلتصق دوما هذا الاسم بالأشخاص كثيرى الحركة أو المزعجين وهما صفتان لا يفتقدهما هذا النجم الشاب على المستطيل الأخضر أو حتى خارجه. والطريف أنه حينما وجه موقع الفيفا السؤال للاعب الشاب عن السر وراء إطلاق تلك الكنية عليه، تبرأ منها ولكنه لم يبد فى الوقت ذاته إزعاجا لحمل الاسم الذى يضعه على فانلته فى البطولة. ولكن هذا الاسم لم يحمل دوما الفأل السعيد لصاحبه على الدوام فقد أسقطه المدرب ميروسلاف سوكوب من حساباته قبل مشاركة المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب التى أقيمت فى رواندا فى مطلع هذا العام لعدم التزامه ولكن وجد المدرب التشيكى نفسه مضطرا للعودة سريعا للاستعانة بخدمات اللاعب الموهوب بعدما شعر بأن فريقه يفتقد للاعب القادر على صنع الفارق ووجد ضالته فى لاعب منتخب مصر تحت 20 سنة، عفروتو ويرى كثير من الخبراء أن عفروتو هو أمهر أبناء جيله. وقد برهن اللاعب على قدراته بالفعل ورد الجميل لمدربه فى مباراة الافتتاح وبعدما عجز زملاؤه المتقدمون للأمام طلعت ومجدى وعرفات عن افتتاح التسجيل مع مضى الثلث الأول من المباراة، تقدم عفروتو وحيدا من منتصف الملعب بالكرة وسجل هدفا من طراز فريد وبعد مجهود فردى رائع. من أطلق عليك اسم عفروتو؟ لا أعرف من أين حصلت على هذا الاسم أعتقد أنهم أطلقوه على فى النادى الأهلى، حيث ألعب لفريق الشباب. وما هو شعورك بعد افتتاح أهداف منتخب بلادك فى المونديال؟ أنا سعيد بهدفى وسعيد كذلك بالثقة التى أولاها إلى الجهاز الفنى بقيادة سكوب وهانى رمزى وإشادتهم بالتزامى ولذلك فإننى أعدهم بالمزيد. ومن اللاعب الذى ترتاح للعب بجواره فى المنتخب؟ أستمتع باللعب بجوار جميع زملائى، لكن فى نفس الوقت لا أخفى سرا بالتأكيد على أننى أشعر براحة كبيرة حينما أجد إلى جانبى فى الملعب زميلى فى النادى الأهلى المصرى شهاب أحمد. وما هى مميزات شهاب؟ شهاب لاعب رائع وله أسلوب مميز للغاية فى الأداء، ونحن نشعر بتناغم كبير معا فى الملعب ويمكننا تقديم الكثير معا للفريق الوطنى. وهل أنت حزين لعدم اللعب مع الفريق الأول للأهلى المصرى؟ بالفعل لا أخفى إحباطى من عدم حصولى أنا ورفيقى شهاب على الفرصة للعب مع الفريق الأول لناديهما الأهلى حتى الآن رغم ما نقدمه من مستوى جيد مع فريق الشباب. وما السبب فى ذلك من وجهة نظرك؟ إنه أمر مؤسف أن أغلب عناصر فريقنا الوطنى لا يجدون لأنفسهم مكانا أساسيا فى الفرق الأولى لأنديتهم حتى الآن على الرغم من أن جميع العناصر مميزه وتستطيع إحداث الفرق مع تلك الفرق. وهل طموحاتك ستتوقف عند اللعب فى الفريق الأول للأهلى المصرى؟ طموحاتى تتخطى اللعب للأهلى، حيث أحلم بأن تكون تلك البطولة بوابتى للاحتراف الخارجى فى إحدى المسابقات الأوروبية، حيث يمكنى أن أبرز موهبتى وأطور أدائى بشكل جيد. كما أننى أتشوق لخوض تلك التجربة وأنا على ثقة من أننى سوف أحقق النجاح فى حالة انتقالى لناد أوروبى. وما هى أهم أولوياتك فى المرحلة الحالية؟ أولوياتى أعرفها جيدا ولذا فأنا أبحث عن تحقيق حلم بلادى برفع كأس البطولة قبل أن أبحث عن مجدى الشخصى، ولدى ثقة كبيرة فى إمكانيات الجيل الحالى لتحقيق آمال المصريين وطموحاتهم فى البطولة. وما هى أقصى أمانيكم فى البطولة؟ نريد أن ننافس على كأس البطولة ولا توجد ظروف أفضل من التى نعيشها لنبلغ هدفنا.