• «داعش» يتراجع إلى أطراف «البوكمال».. وتقرير: برلين تصدر مذكرة اعتقال بحق مدير المخابرات السورية وصف الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، اليوم، التعاون الروسى الإيرانى فى سوريا ب«الناجح»، مشيرا إلى تحقيق نتائج ملموسة. وقال بوتين خلال لقاء مع نظيره الإيرانى حسن روحانى، على هامش قمة منظمة شنجهاى للتعاون بالصين: «نحن نتعاون بنجاح فى تسوية الأزمة السورية. وهنا لدينا ما نتحدث عنه، لأن هناك نتائج ملموسة»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية. وأضاف بوتين: «أنا سعيد لفرصة العمل معكم على هامش اللقاء الدولى فى إطار منظمة شنجهاى للتعاون». من جانبه، أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى أن نتائج التفاعل مع روسيا بشأن ضمان أمن المنطقة أصبح ملموسا، ونتائجه تبدو أقوى كل يوم». وقال روحانى إن «التعاون بين طهرانوموسكو فى ميدان المعركة فى الحرب ضد الإرهاب ومختلف الجماعات المتطرفة والراديكالية أثبت أنه ناجح لغاية كبيرة»، مشيرا أيضا إلى أن روسيا «لعبت دورا مهما وبناء» فى تنفيذ الاتفاق النووى الإيرانى. وكانت تقارير إعلامية غربية اشارت أخيرا إلى توتر بين موسكووطهران، على خلفية دعوة وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إلى خروج جميع القوات الأجنبية من جنوبسوريا. وأكد الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله، أمس، أنه لو اجتمع العالم كله ليفرض على«حزب الله» الخروج من سوريا لن ينجح فى ذلك، إلا بطلب من القيادة السورية. ميدانيا، تراجع تنظيم «داعش» الإرهابى إلى أطراف مدينة البوكمال فى شرق سوريا، غداة تمكنه من السيطرة على أجزاء منها عبر شنه سلسلة هجمات انتحارية على مواقع للقوات الحكومية السورية. وقال مدير المرصد السورى لحقوق والإنسان، رامى عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذا التراجع جاء «اثر اشتباكات عنيفة خاضتها القوات الحكومية خلال تصديها للهجوم وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية إلى المدينة خلال الساعات الأخيرة. وارتفعت حصيلة القتلى، منذ بدء التنظيم الإرهابى أمس، هجومه على المدينة إلى 30 عنصرا على الأقل من القوات الحكومية السورية وحلفائها، مقابل 21 داعشيا، بينهم عشرة انتحاريين. إلى ذلك، ذكرت مجلة «شبيجل» الألمانية، اليوم، نقلا عن مسئولين أمنيين أن الادعاء الألمانى أصدر أمر اعتقال دولى بحق مدير المخابرات الجوية السورية جميل حسن بتهم الإشراف على جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تشمل «تعذيب واغتصاب وقتل مئات الأشخاص على الأقل بين عامى 2011 و2013»، وفقا لوكالة رويترز. من جانبها، أحجمت متحدثة باسم مكتب الادعاء العام الألمانى عن التعليق على تقرير المجلة، لكن محاميا سوريا فى مجال حقوق الإنسان يقيم فى ألمانيا ويعمل لصالح المركز الأوروبى للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان قال إن «السلطات أبلغت المركز بأمر الاعتقال». وهذا هو أول أمر اعتقال يصدر فى أى دولة ضد أحد كبار مساعدى الرئيس الأسد فى الجيش أو المخابرات فى سوريا منذ عام 2011.