فتح مكة يسمى أيضا الفتح الأعظم غزوة وقعت فى العشرين من رمضان فى العام الثامن من الهجرة، استطاع المسلمون من خلالها فتح مدينة مكة وضمها إلى دولتهم الإسلامية، وسبب الغزوة هو أن قبيلة قريش انتهكت الهدنة التى كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بنى الدئل بن بكر بن عبدمناة بن كنانة (تحديدا بطن منهم يقال لهم «بنو نفاثة») فى الإغارة على قبيلة خزاعة، الذين هم حلفاء للمسلمين، فنقضت بذلك عهدها مع المسلمين الذى سمى بصلح الحديبية. وردا على ذلك، جهز الرسول محمد جيشا قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة، وتحرك الجيش حتى وصل مكة، فدخلها سلما بدون قتال، إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد، إذ حاول بعض رجال قريش بقيادة عكرمة بن أبى جهل التصدى للمسلمين، فقاتلهم خالد وقتل منهم اثنى عشر رجلا، وفر الباقون منهم، وقتل من المسلمين رجلين اثنين.