استخدمت روسيا حق النقض «الفيتو»، الثلاثاء، ضد محاولة صاغتها الولاياتالمتحدة لإجراء تحقيق جديد يستهدف تحديد الجهة التى شنت الهجمات الكيماوية في سوريا. وهذه هي المرة ال12 التي تستخدم فيها موسكو حق النقض (الفيتو) لمنع وعرقلة صدور قرار ضد سوريا. وصوتت 12 دولة لصالح مشروع القرار، في حين صوتت بوليفياوروسيا ضد القرار وامتنعت الصين عن التصويت. وسأل السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبنزيا أعضاء المجلس الآخرين: "لماذا تحتاجون على هذه الآلية بعدما حددتم بالفعل الطرف المذنب قبل التحقيق؟". وألقت الولاياتالمتحدة باللوم على الحكومة السورية وحليفتيها روسيا وإيران، في الهجوم الكيماوي الأخير المزعوم في سوريا. وقال رجال الإنقاذ إن 43 شخصا على الأقل قتلوا في هجوم يوم السبت الماضي على دوما آخر الضواحي التي يسيطر عليها المتمردون في العاصمة دمشق. كما أحبط مشروع قرار ثان مدعوم من روسيا في مجلس الأمن الدولي، بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا. وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي إن نص مشروع القرار "لا يحقق أي شيء" لأنه يدعو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لإجراء تحقيق، بينما أعلنت المنظمة بالفعل أنها سترسل بعثة تقصي حقائق إلى سوريا. وأضافت هيلي أن المنظمة لديها تفويض بالفعل للقيام بذلك، إلا أن نص مشروع القرار الروسي يهدف إلى "إجهاض" التحقيق. وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينيزا إن مشروع القرار "حسن النية".