عقد مؤتمر تحت عنوان «أخلاقيات مهنة التدريس بين التطبيق والتغييب» نظمته كلية التربية بجامعة بورسعيد؛ بهدف توضيح الأسس والقيم الأخلاقية التي تحكم مهنة التدريس، تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، واللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، والدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد، وبحضور الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم الأسبق. وقال الدكتور محمد سالم عميد كلية التربية ببورسعيد، إن الأستاذ الجامعي بصفة خاصة يتحمل المسؤلية الأولى في الحفاظ على أخلاقيات المهنة والعمل على صيانتها، وطالب بإنشاء مراكز ومعاهد تعمل على تطوير مهنة التدريس وغرس أخلاقياتها بشكل علمي. وأعلن «سالم»، عن أن فاعليات برنامج جدول أعمال المؤتمر العلمي السابع والدولي الخامس لكلية التربية، تستمر على مدى يومين، كما أشار إلى مشاركة عدد من الباحثين من دول عربية وجامعات عربية مثل جامعة المجمعة بالسعودية، وجامعة السلطان قابوس، وإدارة الرس التعليمية من السعودية، ومدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا «stem» من الإسماعيلية بأوراق أبحاث علمية للدارسين المشاركين في المؤتمر ب37 بحثًا، وسيتم مناقشتهم وعقد بروتوكول تعاون بين الأكاديمية المهنية للمعلمين، وكلية التربية جامعة بورسعيد. وتعد أهم أهداف المؤتمر إبراز أخلاقيات مهنة التدريس (الجامعة في خدمة المجتمع والبيئة والبحث العلمي والتقييم والإدارة إلى جانب دراسة الإشكاليات الناجمة عن القصور القيمي والأخلاقي في المجال التربوي واقتراح الحلول لمواجهتها، بالإضافة إلى الخروج بتوصيات لمساعدة راسمي السياسات التربوية على صياغة ميثاق أخلاقيات مهنة التدريس لكل العاملين في المجال التربوي. كما تتعددت محاور المؤتمر لاستعراض التجارب والمبادرات العربية والأجنبية لوضع ميثاق أخلاقيات مهنة التدريس ودور الإدارت التعليمية وأعضاء هيئة التدريس؛ للحفاظ على المعايير العلمية والتربوية في العملية التعليمية. وقال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اليوم السبت، في كلمته خلال المؤتمر، إنه يقضي قرابة 80% من وقته من أجل النهوض بالتربية والتعليم بالمحافظة، مؤكدا على أن الوضع لن يستقيم إلا من خلال المدرسة، فالعلم هو عماد الدولة المصرية، والمدرسين أصحاب رسالة لأن التدريس ليس مهنة وإنما رسالة ترتكز على التعاون بين المدرسة والمعلم والأسرة، مرجعا القصور في التربية لدى البعض لغياب الطلاب عن المدرسة والمسجد والكنيسة. وأكد محافظ بورسعيد على ضرورة أن يكون المعلم مقتنع بأهمية دوره داخل المدرسة سواء من الناحية العلمية أو من خلال تكوين شخصية الطلاب، مؤكدا على أن الدروس الخصوصية سلبت الطالب شخصيته، وحولت التعليم إلى تجارة.