قال الكاتب والسيناريست مدحت العدل، إن تهميش دور الثقافة من سينما ومسرح ومهرجانات فنية في العديد من الدول العربية هو شكل من أشكال التطرف، مضيفا أن محاربة التطرف لا تقتصر على الأدب والثقافة فقط، بل تبدأ بتقويم الفكر الذي يقوم على التمييز ورفض الآخر. وأوضح "العدل"، خلال فعاليات المؤتمر السنوي للتطرف والإرهاب بمكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، أن تسليع الثقافة أصبح هو السائد الآن، وأن النماذج السيئة أو متوسطة الموهبة هي التي تحظى بالقبول والانتشار. وشدد على أهمية أن تتبنى الدول مشروعات ثقافية في كافة المجالات، وأن يسعى الإعلام إلى تقديم النماذج الثقافية الناجحة، مؤكدا أن العمل الفني هو الأكثر تأثيرًا ونفاذًا للوجدان؛ لذا سعت "العدل جروب" إلى تقديم أعمال درامية تُظهر قيم التسامح وتقبل الآخر، ومنها مسلسل "حارة اليهود"، قائلا إن أي عمل ثقافي تنويري هو جهد مبذول لمواجهة التطرف. وقال ممثل مؤسسة عبد الحميد شومان بالأردن، موفق ملكاوي، إن ما نحتاج إليه اليوم هو نشر المزيد من الثقافة والمعرفة، ويكون لدينا رؤية لدعم التعليم الذي يعد أساس محاربة التطرف، متابعا: "الأميون هم لقمة سائغة للتطرف والإرهاب،ونحن لازلنا نعاني من مخرجات نظام تعليمي بائس يعتمد على التلقين، وينبغي مواجهة هذا الخراب بالرجوع للثقافة التي تعتبر منجاة للشعوب".
