قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، إن هجوم الحكومة السورية على إدلب، معقل المعارضة، يهدد بتعريض الجهود التركية والروسية والإيرانية لإحلال السلام، للخطر قبل المباحثات المقبلة. وأضاف جاويش أوغلو، لصحفيين ألمان في مدينة أنطاليا بغرب تركيا، أن وزارة الخارجية في أنقرة استدعت مؤخرا سفيري روسياوإيران للاحتجاج على عملياتهما العسكرية المستمرة في إدلب، متابعا: «لقد قمنا بتذكيرهما بأنهما القوى الضامنة للنظام السوري». يشار إلى أن تركيا لديها قوات متمركزة في إدلب، المحافظة السورية الوحيدة التي مازالت تحت سيطرة المعارضة، وذلك ضمن اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي مع روسياوإيران لتحويل المحافظة لما يطلق عليه «منطقة خفض التصعيد». وتشارك تركياوروسيا بجانب إيران في عملية آستانة، وهي مبادرة سياسية تهدف للحد من وتيرة العنف في سوريا. وقال جاويش أوغلو: «النظام السوري أضر بوقف إطلاق النار، النظام شن هجوما، النظام قتل أبرياء»، موضحا: «إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة، سوف يتم تقويض عملية آستانة وربما عملية سوتشي المقبلة». وكانت كل من روسياوتركياوإيران قد اتفقوا في ديسمبر الماضي على عقد ما يسمى ب«مؤتمر الشعب السوري»، في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير الجاري، ومن المقرر أن يناقش ممثلون من عدة مجموعات سورية سبل حل الصراع. وقال الوزير التركي: «في ظل هذه الظروف، من المرجح تماما أن المعارضة لن تحضر». كما انتقد الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا لدعمهما لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، في محاولة لهزيمة تنظيم «داعش».