نتنياهو يعرض من القدس أن يكون مرشدا سياحيا للزوار المسيحيين.. وجواتيمالا تنقل سفارتها لدى بلاده إلى المدينةالمحتلة مخطط لبناء مليون وحدة استيطانية جديدة فى الضفة.. وغارات إسرائيلية على مواقع المقاومة فى غزة ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، أمس، أن البيت الأبيض قرر فى أعقاب فك الارتباط الذى أعلنه الفلسطينيون، بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يعرض خطة للسلام للشرق الأوسط، مؤكدا أنه لا توجد نوايا لفرض اتفاق دون موافقة الجانب الفلسطينى. ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصدر رسمى أمريكى (لم تسمه) القول بأنه من وجهة نظره فترة التهدئة مع الفلسطينيين مؤقتة ولا توجد نوايا لفرض اتفاق بدون موافقة الفلسطينيين. وأضاف المصدر المسئول أن: «الفريق الذى يرأسه جاريد كوشنر كبير مستشارى ترامب وجيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط لا يزال يبذل مجهودا كبيرا على الخطة وهم ملتزمون بالسلام كما هو الحال دائما... نحن هنا فقط حتى نساعد.. (بالنسبة) للرئيس ترامب لا توجد نوايا لفرض اتفاق سلام على الأطراف». بحسب القناة الثانية فإن هذا القرار الأمريكى يعنى بأن نتنياهو ربح مرتين، من جانب نال الاعتراف بالقدس، ومن جانب آخر هو لن يضطر للقبول بخطة تجبره على تنازلات صعبة وتورطه سياسيا مع اليمين، كذلك فإن بالنسبة للرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن الذى لن يضطر لرفض الخطة التى اطلع عليها، على حد قولها. دون أن توضح القناة الإسرائيلية تفاصيل الخطة. إلى ذلك، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس، أن يقوم بدور المرشد السياحى للزائرين المسيحيين فى رسالة بُثت من القدسالمحتلة عشية عيد الميلاد، بحسب رويترز. وظهر نتنياهو فى شريط مصور على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» عشية عيد الميلاد ووراءه القدسالشرقية التى احتلتها إسرائيل عام 1967. ووصف نتنياهو فى هذه الرسالة إسرائيل بأنها ملاذ لأقليتها المسيحية التى تمثل اثنين فى المائة من السكان وذلك يرجع إلى «أننا نحمى حقوق الجميع فى العبادة فى الأماكن المقدسة الموجودة خلفى»، على حد زعمه. وذكر نتنياهو أسماء عدة أماكن للزائرين المسيحيين فى إسرائيل من بينها كنيسة المهد فى مدينة القدسالشرقية التى يسير فيها الزائرون «على خطى المسيح وأصل تراثنا اليهودى المسيحى»، على حد تعبيره. وأضاف أنه «بالنسبة للذين يأتون لإسرائيل سوف أصطحبكم فى جولة سياحية. فى حقيقة الأمر سأكون مرشدكم فى هذه الجولة السياحية»، مشيرا إلى أن هذا سيحدث فى عيد الميلاد العام المقبل دون الدخول فى تفاصيل. فى المقابل، قال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد لله فى احتفال فى مدينة بيت لحم بالضفة الغربيةالمحتلة: «نؤكد أنه لا يمكن لأى قرار أن يغير من وضع ومكانة القدس الروحية والدينية والوطنية، فهى مدينة فلسطينية عربية إسلامية مسيحية، ولا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية دون أن تكون القدس عاصمة لها». فى سياق متصل، أعلن رئيس جواتيمالا، جيمى موراليس، عن نقل سفارة بلاده فى إسرائيل إلى القدسالمحتلة. موضحا أنه طلب من وزارة خارجيته نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بعد اتصال هاتفى مع نتنياهو. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أصدرت بأغلبية ساحقة الخميس الماضى قرارا يطالب الولاياتالمتحدة بالتراجع عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقد صوتت تسع دول فقط من بينها جواتيمالا ضد هذه الخطوة، بينما أيدت 128 دولة القرار. إلى ذلك، أعلن وزير الإسكان والبناء الإسرائيلى يؤاف جالانت، أن حكومته تخطط لبناء مليون وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، خلال ال20 عاما المقبلة، حيث تشمل بناء 300 ألف وحدة سكنية فى مدينة القدسالمحتلة. وقال الوزير جالانت، فى تصريحات للقناة الإسرائيلية العاشرة، إن البناء لن يشمل حدود القدس الحالية، بل مناطق فى مشروع «القدس الكبرى» والقدسالغربية، مثل مستوطنتى «معاليه أدوميم» (شرق القدس) و«غوش عتصيون» (جنوب). ومشروع «القدس الكبرى» هى جزء من مخطط لفصل جنوب الضفة عن وسطها. وتأتى هذه الخطة بعد نحو 3 أسابيع من إعلان الرئيس ترامب اعتراف بلاده بالقدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل وقراره بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة. إلى ذلك، ناقشت لجنة وزارية إسرائيلية للتشريع مشروع قانون لمنح وزارة الداخلية صلاحيات بسحب الإقامة من فلسطينيين بالقدس وسوريين بالجولان إذا تمت إدانتهم بما اسمته «عمليات معادية أو بعدم الولاء لإسرائيل». وأتى مشروع القانون فى أعقاب قرار المحكمة العليا، الذى ألغى سحب الإقامة لأربعة فلسطينيين من القدس، حيث أرجأ القضاة قرارهم لحين السماح للكنيست بالمصادقة على قانون يسمح للمحكمة بإلغاء إقامتهم. ميدانيا، اعتقلت القوات الإسرائيلية فجر أمس، 22 فلسطينيا فى أحياء ومناطق متفرقة من الضفة الغربية بذريعة دواع أمنية، وذلك بالتزامن مع قصف إسرائيلى على قطاع غزة. وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلى داهمت منازل فى قرية قصرة شمال مدينة نابلس، فضلا عن اعتقالات ومداهمات نفذتها فى المدينة نفسها، كما هو الأمر فى بيت لحم. من جانب آخر، قصفت الطائرات الإسرائيلية والزوارق البحرية، فجر اليوم مواقع للمقاومة فى قطاع غزة، ولم تسفر هذه الغارات عن إصابات بشرية، لكنها ألحقت أضرارا مادية كبيرة فى هذه المواقع.