حديقة الحيوان، أو ما تُعرف لدى السكندريون ب«النزهة» تُعد ثاني أكبر حديقة للحيوان في مصر، بعد الحديقة «الأم» الواقعة وسط محافظة الجيزة، وتتبع الإدارة المركزية لحدائق حيوان مصر، حيث تقع في منطقة «النزهة» لتُلاصق حدائق أنطونيادس، وتبعد عن حي سموحة بأمتار. ضوعفت مساحة الحديقة، وأُعيد تخطيطها، لتشمل «بحيرة صناعية للطيور المائية، وبرجِ عالِ»؛ يُمكن الزوار من مشاهدة معالم الحديقة وجوانبها عبر سماء الثغر، إلى جانب إضافة متحف للتاريخ الطبيعي، وإقامة بيئة حية حيوانات الحديقة، تشمل «الحظائر والأقفاص» بعد إدخال فصائل وأنواع نادرة من الحيوانات إلى أروقة النزهة. وحول رأي السكندريون في «النزهة» ومدى تطويرها، يقول «إسلام» طالب: «مكنتش بزور حديقة الحيوان، ودي تاني مرة أجيها، وبصراحة شكل الحيوانات كان غير مألوف بالنسبة لي، ودي حاجة فرحتني». وتُضيف راندا محمد: «معالم الحديقة حلوة، وأحسن من الأول، وتغيرت عن زمان، وقبل كده مكنش في حيوانات كثيرة مثل الآن لكن بعضها عجوز، وينقصها «الفيل، والزرافة، والخرتيت، وسبع البحر، وبعض العصافير». ويقول: الدكتور مينا ديمتري، طبيب بيطري، خلال زيارة رسمية للحديقة بهدف عمل مبادرة تحت شعار «التوعية والإنقاذ»: «إحنا بنوعي الناس تجاه الحياة البرية، وكيف نحافظ عليها، وبحث آليات الاهتمام بالحيوانات الأليفة من الناحية الغذائية، والصحية». من جهتها، قالت الدكتورة إيمان مخيمر، مدير إدارة حديقة الحيوان: مساحتها 24 فدانا، أنشئت سنة 1952، ولم تشهد تطوير منذ 30 سنة، وفي عهد رئيس الهيئة المركزية لحدائق الحيوان، الدكتور محمد رجائي «الحالي» بدأ تطوير صالة السباع المتهالكة التي بدأت بالحجرة والسقف الذي كان سقط على الزوار، ومثل خطورة عليهم، وكذا المتحف الحيواني، بتكلفة 7 ملايين جنيهات. وأضافت «مخيمر» أن التطوير شمل «صالة السباع، والمتحف الحيواني، والبرج، ودورات المياه، وبيوت الفيل، والزرافة، والدب القطبي، اللامه، الشمبانزي» وباقي الحديقة، وتعتبر هذه المرحلة الأولى، والحديقة بحاجة لمرحلة ثانية. ولفتت إلى نقص عدد الزوار من الصيف عن الشتاء حيث الرحالات المدرسية، خصوصًا أيام «الجمعة، والسبت، والأحد»، والمناسبات والأعياد، وازدياد عدد الزوار هذا العام بالمقارنة بالأعوام الماضية. واختتمت: «لا أنكر أننا بحاجة لحيوانات مثل «الزرافة، والفيل، والخرتيت، وسبع البحر»، وجاري حاليا تطوير أماكن لهذه الحيوانات القادمة، وفقًا لوعد رئيس الهيئة بقدوم «الزرافة، وسبع بحر، وبعض عصافير الزينة» لافتة لعدم قدوم «الفيل» نظرًا لغلاء سعره، مناشدة زوار الحديقة المحافظة عليها.
