قال حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن «الفيتو» الأمريكي فى مجلس الأمن على مشروع القرار المصري حول القدس، أعلن شهادة وفاة عملية السلام، على مرأى ومسمع من العالم. وأضاف «هريدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «صالة التحرير»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، مساء الثلاثاء، أن مجلس الأمن وافق بالإجماع على حل الدولتين فى عام 2003، ووافق على خارطة الطريق وتشكيل الرباعية الدولية للتوصل إلى حل الدولتين، دولة فلسطين عاصمتها القدسالشرقية، ودولة إسرائيل وعاصمتها القدسالغربية. وأكد أن ماحدث أمس من استخدام أمريكا لحق الفيتو، هو شهادة وفاة لعملية السلام، ودليلًا على أن هذه المرحلة أصبحت فى ذمة التاريخ، مشيرًا إلى أنه لا يجوز لأى مسئول عربي لديه حد أدنى من الإحساس بالمسئولية أن يحدثنا بعد ما حدث أمس، عن عملية سلام وفقًا لمرجعية الأممالمتحدة، وقرار مجلس الأمن عام 1980 والتى امتنعت فيه الولاياتالمتحدة عن التصويت عليه لتمريره. وأوضح أن هذا القرار كان لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرًا إلى أننا الآن أمام مشهد جديد فى الشرق الأوسط استراتيجيًا، وعلى كل المسئولين العرب لا يفصلوا عند حديثهم بين ما سيسمى جهود السلام وبين الاستراتيجية الأمريكية الجديدة فى الشرق الأوسط وفى العالم، وفقًا لما أعلنه أمس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استراتيجية الأمن القومي الأمريكي. وأجهضت الولاياتالمتحدةالأمريكية استخدام حق النقض «الفيتو» مشروع قرار مصري في مجلس الأمن الدولي كان يطالب بعدم نقل سفارات أو بعثات دبلوماسية إلى القدسالمحتلة بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل في تحد لأغلب دول العالم التي طالبته بعدم اتخاذ تلك الخطوة. وفشل مجلس الأمن، في جلسته التى عقدت مساء يوم الاثنين، في اعتماد مشروع القرار المقدم من مصر، نيابةً عن المجموعة العربية، حول القدس.