• اللعبة تحصد أرواح 5 أطفال في الجزائر آخرهم خلال الأسبوع الماضي • رئيس «الصحة النفسية» ب«المصري لحقوق الإنسان»: الطفل في سن ما قبل 18 عاما يتعلق بكل جوارحه مع الألعاب الإلكترونية ويتعايش معها تعايشا كاملا «الحوت الأزرق» أو «لعبة الموت» كما أطلق عليها في عدة بلدان، لارتباطها بحالات انتحار بين الأطفال والمراهقين، ما يُشكل تهديدا حقيقيا لأرواح أطفالنا. ولدت لعبة «الحوت الأزرق» في روسيا على يد طالب علم النفس فيليب بوديكين، ووجدت اللعبة طريقها لأكثر من دولة بالعالم، آخرهم كانت الجزائر حيث ارتبطت اللعبة بانتحار 5 أطفال، آخرهم كان الأسبوع الماضي. وقال «بوديكين» الذي يواجه حكما بالسجن لمدة 3 سنوات، في التحقيقات إنه يعتقد أن الفتيات اللاتي انتحرن بسبب اللعبة يشعرن الآن بالسعادة، في الوقت نفسه الذي وصف فيه ضحاياه ب«نفايات بيولوجية» وجب التخلص منها، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية. التفاصيل الكاملة للعبة كشفتها فتاة روسية اسطاعت الخروج من اللعبة قبل نهايتها، حيث أوضحت أن الفكرة تبدأ على هيئة جروب بموقع «فيسبوك» يتم تجميع الضحايا فيه، ويُطلب من كل فرد منهم طلب واحد فقط كل يوم ليقوم بتنفيذه. اللعبة تستمر على مدار 50 يوما، يطلب فيها مؤسس الجروب من الضحايا طلب واحد فقط كل يوم، منها اختيار فيلم رعب غريب ليشاهده الضحية حتى النهاية، أو أن يقوم الشخص بالاستيقاظ في أوقات غريبة خلال الليل، أو يقوم بإيذاء نفسه مثل تقطيع أجزاء من جسمه، أو أن يقف على حافة المباني ذات الارتفاع الشاهق، كما يأمرهم أيضا بقتل الحيوانات وتعذيبهم وتصوير عملية القتل بالفيديو، ومن بين طلبات هذه اللعبة أيضا أن يتحول الإنسان إلى شخص انطوائي، حيث يطلب منه البقاء في غرفته منعزلا فترة طويلة. مع نهاية اللعبة يطلب مؤسس الجروب من الضحايا الانتحار، وهنا تكمن الكارثة حيث إنه من خلال الطلبات السابقة يكون الطفل مهيأ تماما للاستجابة للطلب الأخير. ارتبطت وفيات الأطفال والشباب من جميع أنحاء العالم مع لعبة الحوت الأزرق، بما في ذلك 3 شبان في الولاياتالمتحدة، و5 في الهند و10 آخرين في البرازيل، وطفل بالسعودية، و3 أطفال بالكويت، و5 بالجزائر. وفي محاولة لكشف الحقيقة وراء الخدعة النفسية للعبة، والتي يسقط بها الطفل على مدار 50 يوما، حتى يتم دفعه للانتحار، تواصلت «الشروق» مع الدكتور جمال فرويز، رئيس لجنة الصحة النفسية بالمجلس المصري لحقوق الإنسان، والذي أكد أن الطفل في سن ما قبل 18 عاما يتعلق بكل جوارحه مع الألعاب الإليكترونية، ويتعايش معها تعايشا كاملا وهو ما يدفعه لتنفيذ أي طلب يطلبه القائمون على اللعبة. وأكد أن مصمم اللعبة اختار السن الأنسب لسهولة التأثير فيه، حيث إن الطفل في هذا السن لا يستطيع التفرقة ما بين شخصيته الحقيقية وشخصيته داخل اللعبة، ويعتقد أنه بالانتحار يكمل دوره المناسب باللعبة، متابعا: «الطفل يعتقد أن الانتحار جزء داخل اللعبة فقط، وأنه لن يموت في الحقيقة، ولو كان يعلم ذلك كان تراجع بدافع الخوف».