قالت مصادر أثرية مطلعة، أن نتائج عملية المسح الجيوفيزيقى، التى قام فريق من جامعة بولى تيكنيكو بمدينة تورينو الإيطالية، برئاسة فرانكو بورتشيللي، فى محيط مقبرة الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادي الملوك، غرب مدينة الأقصر، مطلع العام الجاري توصلت إلى دلائل قوية على وجود غرف جديدة، خلف مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، ويحتاج الأمر مزيدًا من العمل للوصول إلى صاحب أو صاحبة القبر، والذي كان قد رجح عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، أن تكون للملكة نفرتيتي. وكانت نتائج سابقة، قد أشارت إلى وجود مواد عضوية، فى الفراغات الموجودة خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، الأمر الذى يعنى فى لغة الأثريين، وجود مومياوات وعظام وقماش وأخشاب. وكشفت المصادر القريبة من فريق الجامعة قد أشارت أيضًا إلى وجود مقابر جديدة لم يجر الكشف عنها من قبل، والتى تحوى مقابر فرعونية مهمة، بينها مقبرة للملك أمنحتب الثالث، والملك آي. وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن تستأنف البعثة الإيطالية المصرية المشتركة، عملها مجددا فى إستكمال أعمال المسح الجيوفيزيقى الشامل لمنطقة وادى الملوك والوادى الغربي، بجبل القرنة، غرب مدينة الأقصر، قبل نهاية العام الجارى، وذلك باستخدام أحدث جهاز كشف راداري فى العالم. ويأتى عمل فريق جامعة بولى تيكنيكو، فى منطقة وادى الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، بعد أن كانت مصر قد أجرت عددًا من عمليات المسح العالمى باستخدام أجهزة الرادار، وذلك بمشاركة وزير الآثار المصرى الأسبق، الدكتور ممدوح الدماطي، ووزير الآثار الحالي، الدكتور خالد العناني، فى إطار البحث عن قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وذلك بحسب نظرية عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، حيث يرى «ريفز»، أن هناك دلائل على وجود مقبرة الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون ، وإن لم يكن ذلك صحيحًا، فهناك احتمال آخر بوجود امتداد آخر لمقبرة آمون. ويواجه المشروع الجديد للكشف عن قبر الملكة نفرتيتى، فى حال ثبوت صحة نظرية ريفز، صعوبات فى اختيار طرق وآلية التأكد من صحة نظريته بشكل واقعي، وكيفية تحديد طرق أو مكان البحث عن المقبرة، وهل يتم ذلك عبر أعمال حفر وتنقيب من الأعلى ، أو بطرق ووسائل أخرى.
