قال وزير النقل، هشام عرفات، إن الأسطول الحالي للسكك الحديدية يتسم بالتقادم، باستثناء ال212 عربة التي تم إضافتهم خلال ال4 سنوات السابقة للأسطول، معلنا عن وجود عرض إيطالي لتوريد عربات سكك حديدية جديدة. وأضاف «عرفات»، في تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء، عقب لقائه مع السفير الإيطالي بالقاهرة، جيامباولو كانتيني، أن هناك عروض خاصة بتوريد عربات جديدة للسكك الحديدية مقدمة من عدة دول، وسيتم دراسة كل عرض بدقة بالغة، ليتم الاختيار وفق إجراءات تتسم بالشفافية، منوها بأن معيار الاختيار سيكون بأفضلية العروض بالنسبة لمصر، ومراعاة تنفيذ المشروع في أقل زمن ممكن، ومعدلات توريد العربات وجودتها، والتكلفة والتمويل الميسر، وتحديد نسبة التصنيع المحلي. وأوضح «عرفات» أن قطاع النقل في مصر يشهد تطورا كبيرا في كافة قطاعاته، في ظل وجود فرص استثمارية واعدة في كافة مجالات النقل في المناطق اللوجيستية والطرق والأنفاق وخطوط السكك الحديدية الجديدة التي سيتم إنشائها، لافتا إلى أن السكك الحديدية تحظى بإهتمام بالغ الأهمية نظرا لأهمية المرفق الذي يخدم ملايين الركاب يوميا، حيث يتم حاليا تطوير كافة عناصر منظومة السكك الحديدية وتحديثها لتحسين الخدمة المقدمة للركاب. وإتفق الطرفان على عقد ورشة عمل بين الجانبين المصري والإيطالي لعرض كافة المشروعات الاستثمارية في مجال النقل في مصر التي يمكن للشركات الإيطالية الإستثمار فيها. وفي سياق آخر، أكد وزير النقل أن الوزارة لديها استراتيجية واضحة لتعظيم نقل البضائع عبر نهر النيل، بما يساهم في توفير الوقود، وتقليل الازدحام على الطرق البرية التي تتكلف مبالغ باهظة لصيانتها نتيجة المرور الكثيف لسيارات نقل البضائع الثقيلة، علاوة على الأثر البيئي الجيد الذي ينجم عن تقليل حجم الملوثات. وقال «عرفات» -خلال لقائه وفدا متخصصا من معهد «دلتارس لبحوث الهيدروليكا الهولندي» والتابع لجامعة دلفت، اليوم، لمناقشة تطوير هويس المالح بميناء الإسكندرية- إنه على الرغم من انتهاء صيانة الهويس حسب الخطة السابقة إلا أن وزارة النقل تستهدف رفع سعة الهويس لكي يستوعب 16 ماعون (بارج) بسعة 2500 متر مكعب لكل بارجة من بضائع الصب الجاف في الدفعة الواحدة، وزيادة عدد الدفعات خلال اليوم الواحد إلى الضعف. وأضاف الوزير أن هذه الخطوات ستساهم في رفع معدل التداول، سعيا لمرور ونقل ما يساوي نصف حمولة إحدى السفن كبيرة الحجم في اليوم الواحد عبر النهر أو البحر، بما يعني مرور حمولة كاملة خلال يومين، لافتا إلى أن ذلك قد يوازي إضافة ما لا يقل عن 5 أرصفة جديدة إلى إمكانيات ميناء الإسكندرية، بما يزيد من سرعة وصول السلع الاستراتيجية لجهات الاستخدام، وتخفيض في سعرها النهائي.
