قال السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن المؤتمر الصحفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هو أكبر دلالة على قوة ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية، وكان هناك تفهم كامل من جانب الرئيس الفرنسي للظروف التي تمر بها مصر ومنطقة الشرق الأوسط بشكل كامل. وأشار «يوسف»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، تأكيد الرئيس الفرنسي على سيادة الدول وعدم تلقينها أية دروس، متابعًا: «كانت رسالة واضحة للجميع بأن الكل لا بد أن يتفهم الظروف التي تمر بها المنطقة والاضطرابات التي تشهدها، والتي تفرض نوعًا من الحرص على التوازن بين احترام حقوق الإنسان التي نلتزم بها، وفي نفس الوقت الحفاظ على أمن واستقرار البلاد». وأوضح أن الرئيس «ماكرون»، كان متفهمًا وتحدث أمام الرأي العام الفرنسي على أهمية احترام الظروف المختلفة التي تمر بها الدول، مشيرًا إلى مساندة فرنسا لمصر خلال الثلاثة أعوام الماضية، وكانت دائمًا من الدول الداعمة، وهو ما أكده «ماكرون»، اليوم سواء من خلال الحرب ضد الإرهاب أو دفع عملية التنمية الاقتصادية من خلال الشركات ووكالة التعاون الفرنسية. وأضاف أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اليوم، شملت موضوعات هامة للغاية مثل التعاون الثقافي وأهمية التركيز على تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وذلك بجانب اتفاقيات المشروعات في مجال البنية التحتية والنقل والتدريب، منوهًا بأن العام المقبل سيشهد احتفالات ثقافية وسياحية كثيرة، وأن هناك اهتمامًا من جانب الشعب الفرنسي، بالثقافة والحضارة المصرية. ولفت إلى عقد الرئيس «السيسي»، مقابلات صحفية أمس الاثنين، بالإضافة إلى حديثه في المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي اليوم، عن حقوق الإنسان في مصر وأهمية الحديث كذلك عن حقوق التعليم والصحة والتوظيف وحقوق الشهداء والعاملين في مجال السياحة، موضحًا أن مصر تحاول إطلاع الأصدقاء في العالم الغربي على حقيقة الظروف التي تمر بها مصر والمنطقة، وإعطائهم الفرصة والوقت لاستيعاب هذه التطورات، وإطلاعهم على عناصر الصورة كاملة. ونوه بأن فرنسا تلعب دورًا هامًا للغاية داخل الاتحاد الأوروبي، وكانت مهتمة بالتعرف على موقف مصر وتصورها للتسوية السياسية في الأزمات والنزاعات المختلفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا سوريا وليبيا. وتابع: «كنا سعداء بوجود توافق تام في وجهات النظر بين البلدين حول العناصر اللازمة لهذه التسوية التي تقوم على الحفاظ على وحدة وسيادة هذه الدول والمحافظة على مؤسساتها الوطنية ومقدراتها». وأوضح أن الرئيس «السيسي»، أنهى منذ قليل لقاءه مع رئيس الوزراء الفرنسي، إدوار فيليب، والذي شهد جلسة مباحثات مهمة تناولا خلالها التعاون الاقتصادي في المجالات المختلفة والمشروعات الجاري تنفيذها في مصر، وبحث إمكانية مشاركة الجانب الفرنسي بها، وزياردة الاستثمارات الفرنسية في مصر وخاصة منطقة قناة السويس. وأكد أن الأربعاء، سيكون يومًا حافلًا وسيبدأ بفعاليات اقتصادية هامة مع كبرى الشركات الفرنسية في مبنى وزارة المالية والاقتصاد، ثم زيارة الرئيس للجمعية الوطنية، الغرفة الأولى في البرلمان الفرنسي، ثم زيارة مجلس الشيوخ. وكان الرئيس الفرنسي، أجاب في مؤتمر صحفي مشترك، مع الرئيس «السيسي»، على سؤال حول ما قاله للرئيس «السيسي»، عن حقوق الإنسان في مصر، خلال جلسة المباحثات التي جمعتهما اليوم في باريس، قائلًا: «قلت للسيسي أني أدرك جيدًا الوضع الأمني والظروف التي يعمل في إطارها، وأنه يواجه تحديات جسيمة، ويكافح التطرف الديني العنيف». وأضاف: «أؤمن بسيادة الحكومة المصرية، ولن ألقن حكام العالم دروسًا بشأن ما يقومون به في بلدانهم»، متابعًا: «قلت للرئيس المصري، أننا في فرنسا نؤمن بحقوق الإنسان، في ظل السياق الذي نعمل به». https://youtu.be/CmW14MhiSnQ