الرئيس: نتطلع لزيادة التعاون العسكرى مع باريس.. ووزيرة الجيوش الفرنسية: القاهرة داعمة رئيسية لأمن المنطقة نظم أبناء الجالية المصرية فى فرنسا وقفة للترحيب بالرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته باريس، تزامنا مع لقاءاته مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون وكبار رجال الحكومة الفرنسية، معربين عن تأييدهم مسارات الرئيسين لمكافحة الإرهاب، والتصدى للدول الداعمة والممولة والراعية لهجماته. وتصدر العلم المصرى واللافتات المنددة بالإرهاب الوقفة، التى شاركت فيها أكثر من 20 منظمة، فى مقدمتها منظمة «الأوفيد» الفرنسية المصرية، والنادى المصرى، وجمعية «لم الشمل». وأشاد السيسى، خلال لقائه الرئيس التنفيذى لشركة «داسو» للصناعات الجوية المصنعة لطائرات الرافال الحربية إيريك ترابييه، أمس، بالتعاون الوثيق مع الشركة الفرنسية، معربا عن تطلع مصر إلى مواصلة هذا التعاون والعمل على تطويره خلال الفترة المقبلة، كما أشاد بكفاءة المقاتلة «رافال»، فى ضوء ما تتميز به من قدرة على المناورة وتنفيذ المهام الحربية بدقة عالية، بما يعزز قدرات مصر الدفاعية ويمكنها من الحفاظ على أمنها القومى. كما أعرب ترابييه عن اعتزاز شركته بالتعاون القائم مع مصر، وحرصها على الارتقاء به إلى آفاق أرحب، وأشاد بقدرات الطيارين المصريين وأدائهم التدريبى على قيادة طائرات الرافال فى وقت قياسى. كما أشاد الرئيس، خلال مباحثاته مع وزيرة الجيوش الفرنسية «الدفاع» فلورانس بارلى، وعدد من كبار قادة الجيش الفرنسى، بالتعاون بين البلدين فى المجال العسكرى، ورحب بعقد اللجنة العسكرية العليا بين البلدين، مؤكدا أهمية زيادة التنسيق وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، فى ضوء الأهمية التى توليها مصر لتعزيز التعاون مع فرنسا على جميع الأصعدة. وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن القاهرة تعد إحدى شركاء فرنسا فى الشرق الأوسط على مختلف المستويات، لاسيما أنها تعد دعامة رئيسية للأمن والاستقرار فى المنطقة، مشيدة بالجهود المصرية على صعيد التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، فضلا عن جهودها فى مكافحة الإرهاب، مؤكدة وقوف بلادها إلى جانبها، وحرصها على التنسيق والتشاور المكثف معها إزاء التحديات التى تهدد المصالح المشتركة للبلدين. وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير علاء يوسف، إن اللقاء شهد أيضا تباحثا حول سبل تعزيز التعاون العسكرى بين البلدين، فى ضوء التحديات التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وشدد السيسى على أهمية مضاعفة جهود المجتمع الدولى للتعامل مع تلك الظاهرة بشكل سريع، فضلا عن اتخاذ موقف حاسم إزاء الدول الداعمة للإرهاب. كما تم التطرق، خلال اللقاء، إلى جهود مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث تم التأكيد على ضرورة مواجهة هذه الظاهرة باستراتيجية متكاملة تعالج أسبابها الجذرية، ومن بينها إنهاء الصراعات السياسية فى الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن إيجاد حلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية. كما تم تبادل وجهات النظر إزاء آخر المستجدات على صعيد الأوضاع الميدانية فى ليبيا وسوريا والعراق، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها هذه الدول، بحيث تحافظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها، وتصون مقدرات شعوبها ومؤسساتها الوطنية. وأقامت الوزيرة الفرنسية مأدبة عشاء على شرف السيسى فى مقر وزارة الجيوش الفرنسية عقب انتهاء المباحثات، كما وقع الرئيس على كتاب الشرف الخاص بالوزارة.
