انتقد قيادى فى حزب كاديما الإسرائيلى (يمين وسط) موقف وزيرة الخارجية الإسرائيلية وزعيمة الحزب تسيبى ليفنى، بأنها لم تشكل فريق مفاوضات مع حزب ليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، بينما واصلت التفاوض مع الفلسطينيين لثلاث سنوات. ومازال نتنياهو يدعو ليفنى للاشتراك فى حكومته على ضوء الوضع الأمنى والاقتصادى، وقال القيادى فى كاديما: «ما حدث فى نهاية الأسبوع فى عسقلان، وبير هجليل، يتطلب حكومة وحدة وطنية قوية»، بحسب ما نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية. ومن جهة أخرى، ذكرت «هاآرتس»، أن نتنياهو سيقابل وزير الدفاع وزعيم حزب العمل إيهود باراك يوم الأحد أو الاثنين فى محاولة لإقناعه بفتح محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية مع كاديما، وقال قيادى فى حزب العمل تعليقا على ذلك: «ربما يرغب باراك ألا يترك منصب وزير الدفاع، إلا أن قيادة الحزب يمكن أن تمنعه من المشاركة فى حكومة يقودها نتنياهو». وأشار نتنياهو إلى أنه عرض على كاديما المشاركة فى وضع برنامج الحكومة، إضافة إلى منصبين أو ثلاثة من المناصب الوزارية الرئيسية، وقال زعيم الليكود: «لقد أوقفت جميع المحادثات مع الأحزاب الأخرى، وأخبرت ليفنى أننى على استعداد للاستمرار فى المفاوضات مع الفلسطينيين، كما سنسعى إلى تغييرات فى نظام الحكم، مع إيجاد حل لقضية الزواج المدنى، ولكن لسوء الحظ رفضت مقترحاتنا تماما». من ناحيتها، ردت ليفنى: «انتهى الاجتماع بفشل كبير، وبناء على هذا الاجتماع لن أكون جزءا من حكومة نتنياهو». وكانت ليفنى قد رفضت طلب الرجل الثانى فى حزبها وزير المواصلات شاءول موفاز، بتشكيل فريق للمفاوضات مع الليكود.. وقال مصدر مقرب من ليفنى لصحيفة «هاآرتس»: إن هذا الفريق لن يتم تشكيله طالما ظل نتنياهو يرفض المبادئ الرئيسية لكاديما، وأهمها حل الدولتين وإدخال تغييرات على نظام الحكم. وقال موفاز لأعضاء من كاديما بعد الاجتماع الفاشل بين نتنياهو وليفنى نهاية الأسبوع الماضى: «الشعب يريد الوحدة، وقبل إغلاق الباب علينا المحاولة لنرى إذا كان من الممكن الوصول لتفاهم حول برنامج الحكومة». أوضح موفاز لزعيمة كاديما أنه لن يتخلى عن حكومة الوحدة، لكن «هاآرتس» ترى أنه لن يستطيع حشد مجموعة مؤثرة تقف لمعارضتها فى هذا الموضوع. ومن جهة أخرى، مازال أمام نتنياهو العديد من الأزمات للتعامل معها، حيث تنقده العديد من قيادات حزبه من أنه على وشك «القبول» بما سموه الطلبات المبالغ فيها لحزب «إسرائيل بيتنا» بزعامة أفيجدور ليبرمان، حيث يقول قيادى فى الليكود: «إذا كان بيبى (اسم نتنياهو) يريد أن يعطى ليبرمان حقيبة الخارجية، ودانيال فريدمان حقيبة العدل، وعوزى لينداو الأمن الداخلى، عليه ألا يتفاجئ عندما لا يكون معه فى الحكومة حزب كاديما»، بحسب «هاآرتس».