- البيت الأبيض: لن نعلق على وثائق مسربة للإعلام.. ودبلوماسى أمريكى: لن نتدخل فى الانتخابات الرئاسية الروسية المقبلة كشفت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، اليوم، عن محاولة أحد مستشارى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ترتيب لقاء يجمع أعضاء حملته الانتخابية بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين العام الماضى، يأتى ذلك فى وقت أكدت فيه واشنطن أنها لا تنوى التدخل فى الانتخابات الرئاسية الروسية المزمع إجراؤها العام القادم. وذكرت الشبكة نقلا عن مصادر، أن نائب رئيس موظفى البيت الأبيض، ريك ديربورن، تواصل عبر بريده الإلكترونى مع شخص مجهول الهوية أطلق على نفسه «دابليو فى» أراد تنظيم لقاء بين أعضاء حملة ترامب والقيادة الروسية، موضحة أن رسائل البريد الإلكترونى الخاصة بديربورن جاءت قبل وقت قصير من عقد لقاء بين ترامب الابن والمحامية الروسية، ناتاليا فيسلنيتسكايا، فى مقر الحملة الانتخابية ببرج ترامب فى نيويورك، وهو ما أثار انتباه المحققين فى قضية «التدخل الروسى». ورجح الموظف السابق فى المخابرات الأمريكية، ستيف هول، أن يكون الشخص مجهول الهوية الذى تحدث مع ديربورن تابع لأجهزة المخابرات الروسية ويسعى لجمع المعلومات المخابراتية كجزء من عمليات المخابرات الروسية السرية، مضيفا أن «الروس بارعون جدا فى هذا المجال». بدورها، رفضت المتحدثة بأسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، التعليق على تلك الوثائق مضيفة: «إن إدارة الرئيس ترامب لا تنوى التعليق على أى وثائق مسربة لوسائل الإعلام». وكانت تقارير إعلامية أمريكية ذكرت أخيرا، أن مستشار الرئيس الأمريكى، جورج بابادوبولوس، حاول إقناع كبار مسئولى حملة ترامب لتنظيم لقاء مع عدد من المسئولين الروس بمن فيهم الرئيس بوتين، ولكن رئيس الحملة بول مانافورت رفض طلبه. فى سياق آخر، أكد أنطونى جودفرى، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكية فى موسكو، أن واشنطن ليس لديها أى نية للتدخل فى الانتخابات الرئاسية الروسية المزمع إجراؤها العام القادم. ويأتى تصريح جودفرى ردًا على تصريحات أدلى بها نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، أمس، حول تأكد القيادة الروسية من أن واشنطن تنوى التدخل فى الانتخابات الروسية. من ناحية أخرى، أفادت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية بأن الرئيس ترامب عبر عن استيائه تجاه العقوبات التى فرضها مجلس الشيوخ على موسكو خلال اجتماعه برئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، بوب كوركر، الشهر الماضى. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر بأن ترامب لم يكن راضيًا تمامًا عن مشروع العقوبات ولم يرغب فى التوقيع عليه، فيما أكدت متحدثة باسم كوركر صحة تلك المحادثات التى جرت بينه وبين ترامب ووصفتها بأنها «كانت مثمرة». ووافق الكونجرس، الشهر الماضى، بأغلبية ساحقة على فرض عقوبات جديدة على روسيا، رغم اعتراضات البيت الأبيض، فيما قامت موسكو بتقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين فى البلاد إلى 455 فردًا ردًا على تلك العقوبات.
