مرضى الأورام في أزمة بعد قرار إزالة معهد طنطا

حالة من الغضب الشديد سادت الأوساط الطبية، وأهالي مرضى السرطان بمحافظات الدلتا الخمس بعد القرار المفاجئ بهدم معهد الأورام بطنطا، والذي يعد أقدم معهد لعلاج الأورام فى مصر.
المعهد الذي يخدم جميع محافظات الدلتا ومرضى الأورام ويتردد عليه ما يزيد عن 600 مريض يوميا، ويصرف 150 جرعة كيماوي بشكل يومي، ويمتاز بوحدة أمراض دم متخصصة، أصبح الآن عرضة للإزالة.
وأعرب مجموعة من الأطباء، في تصريحات للشروق، عن تعجبهم من القرار، مؤكدين أن القسم يتميز بقسم الآشعة الداخلية غير المنتشر بمصر، ويتردد عليه 120 ألف مريض سنويا دون أن يتكبدوا أي أموال، كما يحتوي المعهد على وحدة للكشف المبكر عن الأورام، وفقًا للأطباء.
وتابع أطباء المعهد: «يوجد به أول صيدلية إكلينيكية فى مصر تقوم بتجهيز جرعات العلاج الكيماوى للمرضى تم إنشاؤها منذ 17عاما».
هذا ومن المقرر أن يزور الدكتور أحمد محيي القاصد رئيس الأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة بوزارة الصحة اليوم السبت، معهد الاورام بمدينة طنطا لمتابعة اخر التطورات في عمليات إجلاء المرضى من المركز بعد صدور توصية من المركز الاستشاري بكلية الهندسة جامعة عين شمس بضرورة إزالة المبنى لخطورته علة المرضى.
وكان اللواء احمد ضيف صقر محافظ الغربية قد أصدر تعليماته للدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بسرعة إجلاء المرضى من المركز ونقلهم إلى مستشفى كفر الزيات العام بعد ان تم تخصيص 3 ادوار بالمستشفي لاستقبالهم.
وأكد محافظ الغربية أنه سيتم تخصيص مساحة 8400 متر بمدينة طنطا الجديدة لإنشاء مركز للأورام عليها بعد أن يتم إنهاء إجراءات الاستبدال مع هيئة الأوقاف المصرية.
وجاء القرار المفاجئ الصادر أمس ليصيب الاطباء والعاملين البالغين أكثر من 1100 شخص والمرضى بصدمة عنيفة واعتبر الأطباء نقل المرضى كارثة بكل المقاييس لتردد آلاف الحالات على المعهد وهو ما لا يستوعبه اي مكان آخر بخلاف التجهيزات الهائلة.
واوضحت مصادر داخل المعهد للشروق، أن المعهد شهد بناء دورين جديدين العامين الماضيين بتبرعات أهل الخير ووصلت تكلفتهما نحو مليون جنيه.
من ناحيته اوضح الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة ان المديرية خاطبت وزير الصحة لإيجاد ارض بديلة لاقامة مبنى جديد لمعهد الاورام لهدمة مواطني الدلتا، مشيرا إلى أن محافظ الغربية أرسل خطابا لوزير الصحة لنقل معهد أورام طنطا إلى مستشفى صدر بسيون بصفة مؤقتة والذي تم استلامها نهائيا منذ عام، ومقام على 12 ألف متر ومكونة من 3 طوابق ويمكن تجهيزها لتكون مقرا للمعهد لحين الانتهاء من بناء معهد جديد.