الصدفة وحدها هى التى جمعت الثلاثى حمادة النقيب حارس مرمى المنتخب لكرة اليد وهانى الفخرانى لاعب مصر الدولى وكريم هنداوى أفضل حارس مرمى فى العالم فى مونديال الشباب، على طاولة حوار واحدة، اسم الأهلى جمع بينهم وكان الرابط الذى دار حوله الحوار. النقيب حارس مرمى باريس سان جيرمان والأوليمبى سابقا لم يلعب للأهلى سوى فى مونديال الأندية 2007، وكان يأمل اللعب فى صفوفه مرة أخرى بعد رجوعه لمصر، هانى الفخرانى ابن النادى وأحسن لاعب فى مونديال الأندية 2007 لم يساوره الشك فى لعبه لأى ناد آخر سوى الأهلى بعد انتهاء رحلة احترافه فى ألمانيا. وكريم هنداوى أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد بزوغ نجمه على مدار سبع سنوات كاملة قضاها بين جدران الأهلى كان يأمل مواصلة مسيرته مع ناديه، إلا أنه اصطدم بمحمد عبدالمعطى المدير الفنى الذى لم يعترف به حارسا للمرمى برغم اعتراف العالم كله بأنه الأفضل على مستوى البسيطة. «الشروق» التقت الثلاثى على طاولة حوار واحدة ودار نقاش حاد حول الأسباب التى دفعتهم للعب لأندية أخرى غير الأهلى، فكانت السطور التالية.. كريم هنداوى: عبدالمعطى سبب رحيلى.. وكنت مستعدا للعب للأهلى (ببلاش) الشروق: فى البداية، أنت مقبل على مرحلة مؤثرة فى تاريخك مع كرة اليد، كيف تراها؟ كريم: أنا أعتقد أن الزمالك مرحلة مهمة ومؤثرة جدا فى حياتى، وأضع كل تركيزى حاليا لإثبات ذاتى وقدراتى مع الفريق فى الموسم الجديد حتى أكون عند حسن ظن مسئولى الزمالك الذين احترمونى وقدرونى وتعاملوا معى كلاعب محترف واستقبلونى أفضل استقبال. الشروق: قبل انتقالك للزمالك، هل تلقيت عروضا من أندية أخرى؟ كريم: تحدث معى مسئولو طلائع الجيش قبل مونديال الشباب، لكن بعد تألقى فى البطولة ظنوا أننى لن أرحل عن الأهلى، والعرض لم يرق إلى المستوى الرسمى. الشروق: وكيف دارت حلقات انتقالك للزمالك؟ كريم: انتقالى للزمالك كان صدفة عن طريق أحد أصدقائى يدعى أحمد فرج وهو من عشاق الزمالك ووالده على علاقة قوية بالمستشار أحمد جلال إبراهيم عضو مجلس إدارة نادى الزمالك، وعرض صديقى الأمر على والده فور علمه بقرار رحيلى عن الأهلى، وقام والده بدوره بعرض الأمر على المستشار أحمد جلال الذى اتصل بى وعرض على اللعب للزمالك وأنا أبديت موافقتى المبدئية، وبعد ذلك تولى التفاوض معى إبراهيم عبدالله إدارى الفريق الى أن تم التوقيع للزمالك بشكل رسمى لمدة أربع سنوات. الشروق: أعتقد أن انتقالك للزمالك لم يكن بهذه السهولة التى تتحدث بها، ماذا عن مسئولى الأهلى فى تلك الأثناء؟ كريم: بالفعل، لقد حدثت اتصالات مكثفة من جانب مسئولى الأهلى وذهب والدى لمقر النادى الأهلى واجتمع معه المهندس هشام سعيد للتفاوض حول توقيعى للنادى، إلا أننى كنت قد اتخذت قرارا نهائيا بالرحيل وارتبطت بكلامى مع مسئولى الزمالك. الشروق: لكن الأهلى عرض عليك حل المشكلة وإنزالك فى المباريات بصفة أساسية؟ كريم: أنا لم يكن اعتراضى على جلوسى احتياطيا، فالملعب هو الفيصل، واللاعب الجاهز بدنيا وفنيا هو من يدخل فى التشكيل الأساسى للفريق، لكن مشكلتى كانت مع المدير الفنى. الشروق: وما طبيعة المشكلات التى بينك وبينه؟ كريم: قال أنا مش عايز كريم وقدم تقرير نهاية الموسم الماضى وأوصى خلاله باستبعادى من قائمة الفريق، بالإضافة الى أنه قام بإشراك أمير حارس مرمى مواليد 90 على حسابى فكيف سيكون الحال بعد تصعيدى للفريق الأول هذا الموسم، بالإضافة إلى حاجات كتير حصلت وقال على كلام كتير من ورايا، لكن أنا مش عايز أتكلم فى أى موضوعات تمت فى السابق على الأقل علشان لو شفته فى أى مكان أسلم عليه عادى. الشروق: هل حدث موقف معين بينك وبينه أدى لتدهور العلاقة إلى هذا الحد؟ كريم: على الإطلاق، لم يحدث أى شىء، إنما هو شايف إنه مش عايزنى ومش مقتنع بوجودى وهذه وجهة نظره، لكن أنا من حقى إنى ألعب وأشارك فى المباريات خاصة أنى أؤدى التدريبات بكل جدية ولم أقصر فى شىء، وإن لم أكن حارس مرمى جيدا فلماذا اختارنى عاصم السعدنى المدير الفنى لمنتخب مصر للشباب للمشاركة مع المنتخب فى أكبر حدث عالمى، وإن لم أكن حارسا جيدا فلماذا منحنى الاتحاد الدولى لقب أفضل حارس مرمى على مستوى العالم فى مونديال الشباب. الشروق: كريم، أنت فى الأهلى منذ كان عمرك 15 سنة، هل كنت تتوقع أن ترحل عن الأهلى؟ كريم: لم أكن أتخيل أن أغادر الأهلى فى يوم من الأيام على مدار السنوات الماضية إلا فى الموسم الماضى فقط عندما تولى محمد عبدالمعطى الإدارة الفنية للفريق، وللعلم الأهلى بيتى والإدارة وقفت بجانبى طوال السنوات الماضية، وإلى آخر العمر سأظل أكن كل التقدير والاحترام لمسئوليه، وأنا مشكلتى لم تكن مع الإدارة ولم تكن مشكلة مادية فأنا والله العظيم على أتم الاستعداد أن ألعب للأهلى مجانا، ومشكلتى الوحيدة كانت مع المدير الفنى الذى لم يقدرنى بل كان يتعمد إحباطى، ولو أى مدير فنى سواه كنت هكمل لكن أنا واثق إنى لو استمريت مع الأهلى ما كنتش هلعب. الشروق: إذن أنت قررت الرحيل قبل بداية كأس العالم؟ كريم: أنا قررت الرحيل وهم قرروا عدم بقائى فى النادى من خلال التقرير الذى قدمه المدير الفنى بعد انتهاء الموسم الماضى، وأنا متأكد بنسبة مليون فى المائة إنه مش هيسجلنى فى قائمة الفريق للموسم الجديد. الشروق: بعد توقيعك للزمالك، هل حدثت محاولات أخرى معك من جانب الأهلى؟ كريم: كلمونى من الأهلى بعد توقيعى للزمالك، من أجل العودة مرة أخرى إلا أننى أخبرتهم بتوقيعى بالفعل على عقود انتقالى للزمالك ولن يجدى أى شىء الآن. الشروق: هل اتصل بك محمد عبدالمعطى بعد المشكلة حتى تعود للأهلى؟ كريم: «ما كلمنيش وعمره ما هيكلمنى». الشروق: هل أنت نادم على قرارك باللعب للزمالك؟ كريم: لست نادما لأنى استخرت الله، لكنى حزنت كثيرا لأن أحدا من الأهلى لم يتحدث معى بعد البطولة وبعد حصولى على لقب أفضل حارس لم يتصل بى أى واحد من الأهلى يهنئنى على اللقب، بالرغم من أن أشخاصا كثيرين لا أعرفهم اتصلوا بى وهنأونى بعد انتهاء المونديال، أما صدمتى الأكبر فكانت عقب عودتى للنادى بعد انتهاء البطولة وحضرت أول تدريب وفوجئت بأن محمد عبدالمعطى المدير الفنى يؤكد أنه لن يلعب فى الموسم الجديد سوى بتسعة لاعبين وحارس مرمى واحد فقط وهو ما يعنى أننى لم يعد لى مكان فى الفريق وتأكد لى ذلك بعد تعاقده مع عبدالرحمن حسنى حارس مرمى الجزيرة. الشروق: ما حقيقة عدم صحة انتقالك للزمالك؟ كريم: عرفت بما يثار حول وجود مشكلة فى تعاقدى مع الزمالك من خلال الصحف ووسائل الإعلام، إلا أن مسئولى النادى أكدوا لى أن موقفى سليم خاصة أنى لم أوقع أصلا على أى عقود مع الأهلى قبل رحيلى. الشروق: قبل بداية مونديال الشباب، هل توقعت حصولك على لقب أفضل حارس فى العالم؟ كريم: أبدا، لم أتوقع قبل البطولة أن أحصل على اللقب، لكن توفيق الله أولا ودعوات والدى ووالدتى وإخوتى، وطبعا دور زملائى فى الملعب الذين أعتبرهم رجالا بمعنى الكلمة وكانوا دافعا قويا لى ويشجعوننى بقولهم إنى أفضل حارس وستأخذ اللقب وهو ما كان بالفعل. الشروق: شعورك بعدما أصبحت أفضل حارس فى العالم؟ كريم: عرفت فى مباراة سلوفينيا الأخيرة، كابتن عاصم أخبرنى بين الشوطين بحصولى على اللقب، لكن كنت أتمنى حصولى عليه مع الفوز بالبطولة، لكننا فى مباراة سلوفينيا لم نقدم المطلوب بسبب تأثرنا بالهزيمة من الدنمارك فى الدور قبل النهائى. الشروق:من الذى أسهم فى ظهورك بالمستوى القوى فى البطولة؟ كريم: بالتأكيد الجهاز الفنى بالكامل بداية من الكابتن عاصم السعدنى الذى أعتبره شقيقى الأكبر وأستشيره فى كل صغيرة وكبيرة وكذلك وائل عبدالعاطى وعمر شوقى وكل المجمعوة التى شاركت فى المونديال، بالإضافة إلى عصام مكى ومحسن سليمان وممدوح سليمان دعمونى كثيرا أثناء وجودى فى الأهلى. الشروق: فيما تفكر الآن؟ كريم: أنا أمامى أربع سنوات مقبلة مع الزمالك وكل تركيزى حاليا ينصب فى إثبات وجودى مع الزمالك وأنى جدير باحترام وتقدير مسئوليه وجماهيره الذين استقبلونى بكل حفاوة، وأحلم بتحقيق بطولة مع الزمالك، وكذلك بالانضمام لمنتخب مصر الأول. هانى الفخرانى: شعرت بالغربة فى الأهلى.. ورحيل (آل عواض) خسارة كبيرة الشروق: ما السبب الذى دفعك لإنهاء رحلة احترافك فى فوكسا برلين والعودة الى مصر؟ هانى: بعد مسيرة احتراف استمرت لموسمين تعرضت للإصابة فى الموسم الماضى مما دفع الفريق الألمانى للبحث عن بديل، وأقول إن الاحتراف يختلف عن أى شىء فهو لا يعرف لغة العواطف ولن ينتظرنى أحد حتى أعود من إصابتى ولهم حساباتهم الخاصة التى تتميز بالدقة ولغتها المادة فقط. الشروق: الجمهور الأهلاوى فوجئ بانتقالك من ألمانيا للشرطة خاصة أنك لعبت للأهلى لمدة خمس سنوات قبل الاحتراف؟ هانى: للحقيقة حدثت مفاوضات مع مسئولى الأهلى لكنها لم تترجم فعليا على أرض الواقع، حيث اتصل بى صديقى خالد العوضى فور علمه بعودتى لمصر وقال لى «ما ينفعش ترجع مصر وما تلعبش للأهلى» وأجرى اتصالا بالمهندس هشام سعيد أخبره بعودتى ومسئولى الأهلى رحبوا بى فى البداية لأن الأهلى هو بيتى. الشروق:هذا مخالف للروايات التى تؤكد أن العوضى أسهم بقوة فى انتقالك للشرطة، فما تعليقك؟ هانى: هذا الكلام غير صحيح بالمرة وأنا كما قلت لك خالد العوضى هو أول من تحدث معى لعودتى للأهلى، وكذلك كان له دور بارز فى انتقالى منذ البداية للأهلى قادما من الإسماعيلى. الشروق: إذن لمصلحة من يثار مثل هذا الكلام؟ هانى: لا أعلم، فكل إنسان يعلم جيدا ما يصبو إليه من أى كلام يطلقه سواء بغرض الخير أو بأى نية أخرى. الشروق: وماذا حدث بعد ذلك؟ هانى: عقدت جلسة مع هشام سعيد عضو مجلس الإدارة ورءوف عبدالقادر مدير إدارة النشاط الرياضى، لكن شعرت بإحساس غريب للمرة الأولى أشعر أنى غريب فى النادى الأهلى، الأمور لم تعد كما كانت من قبل والمعاملة لم تعد كما اعتدناها جميعا كأبناء النادى الأهلى. الشروق:وكيف جرت المفاوضات معك فى الأهلى؟ هانى: جلست مع المسئولين فى الأهلى ثلاث مرات، الأولى بحضور هشام سعيد وكانت جلسة ترحيب بى وبعودتى للنادى، الجلسة الثانية فى وجود شهام سعيد أيضا وءوف عبدالقادر وطالبه سعيد بإنهاء التعاقد معى، الجلسة الثالثة طالبنى رءوف عبدالقادر بالانتظار حتى تنتهى الانتخابات حتى يأخذ مجلس الإدارة قرارا بالتعاقد معى، وفى ذلك التوقيت فتح معى طارق محروس المدير الفنى لإتحاد الشرطة خطا للمفاوضات لانتقالى لصفوف فريق اليد، ووجدت حماسا غير عادى وترحيبا شديدا لم أشعر به فى الأهلى دفعنى للتفكير جديا فى الأمر بالرغم من أنى لم أتخيل أن أعود لمصر وألعب فى أى مكان غير النادى الأهلى. الشروق:هل أنت راض عن قرارك باللعب للشرطة بعد فشل مفاوضاتك مع الأهلى؟ هانى: راض تماما عن تعاقدى مع الشرطة، ويكفى تقدير المسئولين بالنادى، إضافة الى أننى شعرت براحة كبيرة فى ظل ما يجرى حاليا بفريق اليد بالأهلى وحمدت الله أنى لم أتعاقد مع النادى فى ظل مايجرى من أحداث فى ظل وجود محمد عبدالمعطى المدير الفنى الذى أسهم بقوة فى رحيل آل عواض وكريم هنداوى أفضل حارس مرمى فى العالم على مستوى الشباب. الشروق: هل أنت نادم على عدم اللعب للأهلى؟ هانى: فى البداية فكرت فى هذا الموضوع عقب تعاقدى مع الشرطة إلا أن هذا الإحساس سرعان ما تلاشى فور تعاملى مع مسئولى النادى. الشروق: هل تعتقد أن الشرطة قادر على تحقيق بطولة هذا الموسم؟ هانى: بالطبع الشرطة تعاقد هذا الموسم مع عدد من اللاعبين أصحاب الخبرة وفى مقدمتهم حارس المرمى الدولى حمادة النقيب، وقد قطعنا على أنفسنا عهدا ببذل قصارى جهدنا لتحقيق بطولة للشرطة هذا الموسم، وأنا أعتقد أيضا أن الاحتراف حاليا قضى على ظاهرة سيطرة الأهلى والزمالك على البطولات وهذا الموسم سيشهد مولد بطل جديد فى مصر. الشروق: طموحات هانى الفخرانى بعد العودة لمصر؟ هانى: بالطبع أتمنى تقديم موسم جيد مع الشرطة فى ظل الدعم المقدم من مسئولى النادى وكذلك طارق محروس المدير الفنى، بالإضافة إلى طموحى مع المنتخب الوطنى. حمادة النقيب: الأهلى أعلن التعاقد معى من طرف واحد.. وعلمت بالموضوع من الصحف الشروق: متى قررت إنهاء علاقتك بنادى باريس سان جيرمان والعودة إلى مصر؟ حمادة: فى شهر يوليو الماضى كانت بداية تفكيرى بشكل جاد فى العودة إلى مصر وإنهاء احترافى بفرنسا، بسبب عدم قدرة النادى الفرنسى على حل مشكلة وجود أسرتى معى، حيث أكدوا لى أنه سيكون بإمكانى استقدام أسرتى بعد 18 شهرا أى فى أبريل من عام 2011 الأمر الذى كان مستحيلا بالنسبة لى، فأنا قضيت سنة واحدة فى باريس كانت على خير ما يرام على المستوى الرياضى، لكنها لم تكن كذلك على مستوى حياتى الشخصية، وفور تأزم الموقف قررت على الفور العودة إلى مصر. الشروق: بعد قرار العودة، ما الأندية التى عرضت عليك الانضمام إليها؟ حمادة: الأهلى والشرطة وسبورتنج، ثلاثتهم عرضوا التعاقد معى وأنا التقيت بالمسئولين فى الأندية الثلاثة وكنت واضحا وصريحا معهم وقلت لهم بأن لدى عروضا من أندية أخرى. الشروق: وماذا عن الأوليمبى؟ حمادة: استغربت جدا من موقف مسئولى الأوليمبى، حيث لم يتصل بى أى منهم ولم يعرضوا على الانضمام للنادى بل على العكس قاموا باختلاق الأزمات دون أدلة أو براهين، الأمر الذى أثار ضجة من غير مبرر وفى الأخير أقر الاتحاد المصرى لكرة اليد بحرية انتقالى لأى ناد حيث إن تعاقدى معهم انتهى فور احترافى فى فرنسا قبل عام. الشروق:كيف دارت مفاوضاتك مع الأهلى؟ حمادة: فى البداية تحدث معى محمد عبدالمعطى المدير الفنى وأخبرنى برغبته فى انضمامى لصفوف الفريق، وبعد ذلك اتصل بى المهندس هشام سعيد عضو مجلس إدارة الأهلى وأنا أبديت موافقتى على اللعب للأهلى فهو شرف لأى لاعب أن ينضم لصفوفه، وبعده كلمنى رءوف عبدالقادر مدير إدارة النشاط الرياضى. الشروق: وماذا حدث بعد ذلك؟ حمادة: مسئولو باريس سان جيرمان أخبرونى بضرورة تصفية حسابى معه خاصة أنى ارتبطت بعقد لمدة موسمين قضيت منهما سنة واحدة فقط، وكان النادى الفرنسى قد دفع لاتحاد اليد مبلغ 40 ألف يورو قبل سفرى نتيجة فض الارتباط مع الأوليمبى، وأصر باريس سان جيرمان على أن يخصم شهرين من راتبى أى حوالى مبلغ 24 ألف يورو، وأنا أخبرت الأندية الثلاثة التى تفاوضنى بهذا حتى أتمكن من دفع المبلغ للنادى الفرنسى. الشروق: وما رد مسئولى الأهلى؟ حمادة: للحقيقة الأهلى والشرطة وسبورتنج وافقوا على دفع المبلغ للنادى الفرنسى، وأنا كنت مهتما بإتمام تعاقدى مع الأهلى فى المقام الأول، ومسئولو الأهلى لاموا على عدم إخبارهم من البداية بدفع المبلغ، إلا أنى قلت لهم بأنى لم أكن أعلم بذلك وعلى العموم فالنادى الفرنسى يأخذ المبلغ المقرر مقابل إصدار إيصال بذلك. وبعد ذلك طالبنى رءوف عبدالقادر مدير إدارة النشاط الرياضى بالانتظار حتى انتهاء انتخابات مجلس الإدارة، وبعدها لم يتحدث معى أحد من مسئولى الأهلى مطلقا لمدة تسعة أيام بعد انتهاء الانتخابات إلى أن قرأت فى الصحف بأن أول قرار لمجلس الإدارة هو التعاقد مع حمادة النقيب ولم يكن قد تحدث معى أى مسئول من الأهلى. فى الوقت الذى تحدث معى مسئولو الشرطة وأخبرونى باستطاعتهم دفع المبلغ للنادى الفرنسى فى أى وقت وطالبونى بتحديد موقفى، فقلت لهم سأحدد خلال اليومين المقبلين. الشروق: وماذا كان قرارك؟ حمادة: اتصل بى رءوف عبدالقادر الساعة التاسعة مساء وقال لى بأن اتحاد اليد سيجتمع غدا لتحديد موقفى من الشكوى التى تقدم بها الأوليمبى وفى حال ما إذا كان موقفى سليما سيتحدث معى عقب الاجتماع مباشرة، وفى اليوم التالى اتصل بى إسماعيل محمد على مدير الاتحاد الساعة الواحدة ظهرا وأخبرنى بحرية انتقالى لأى ناد، وانتظرت مكالمة رءوف عبدالقادر على مدار يومين وفى الأخير اتصل بى طارق محروس المدير الفنى وأخبرته بموافقته على اللعب للشرطة، وتم تحويل المبلغ الخاص بإنهاء ارتباطى مع النادى الفرنسى إلى باريس عن طرق نادى اتحاد الشرطة. الشروق: هل اعتذر لك أحد من الأهلى أم ماذا حدث؟ حمادة: كانت مفاجأة بالنسبة لى اتصال رءوف عبدالقادر عقب اتفاقى مع الشرطة ليطالبنى بالحضور لمقر الأهلى لإتمام انتقالى، فقلت لماذا لم تتصل بى على إاتفاقنا منذ يومين، فرد قائلا «وإيه المشكلة يعنى هو إيه اللى حص»، قلت له حصل كتير يا كابتن رءوف وأنا خلاص اتفقت مع الشرطة، فقال: «لا عادى ممكن نصلح أى حاجة حصلت، بس إنت شوف الموضوع معاهم». الشروق: وهل اتصلت بمسئولى الشرطة؟ حمادة: أنا اقتنعت بانتقالى للشرطة ولم أطلب منهم ذلك، والغريب أن رءوف عبدالقادر عندما اجتمعت به فى النادى الأهلى طالبنى فى البداية بتوقيع عقدى دون وجود أى بنود أصلا نتفق عليها وهو ما أثار دهشتى. الشروق: هل أنت نادم على عدم انتظارك لإتمام المفاوضات مع الأهلى؟ حمادة: فى البداية كنت أفكر فى ذلك كثيرا لكن حاليا أنا سعيد جدا بوجودى مع الشرطة فى ظل الإمكانات الهائلة فى اتحاد الشرطة وهى دافع قوى لأى لاعب لتقديم أفضل ما لديه. الشروق: ما حقيقة ما أشيع عن دور خالد العوضى فى انتقالك للشرطة؟ حمادة: هذا الكلام غير صحيح بالمرة، وخالد العوضى اتصل بى عقب اتفاقى مع الشرطة وطلب منى العودة لمواصلة إتفاقى مع الأهلى وقال لى أن المهندس هشام سعيد يريد الجلوس معى والأهلى على إستعداد أن يدفع المبلغ الذى دفعه اتحاد الشرطة للنادى الفرنسى، إلا أننى رفضت لارتباطى مع مسئولى الشرطة بكلمة وشعورى باهتمامهم بى وظهر ذلك جليا فى استقبالهم فى اليوم الأول. الشروق: هل أنت راض عن قرارك باللعب للشرطة؟ حمادة: الحمد لله أنا مقتنع جدا وواثق أننى اخترت الأصلح. الشروق: وما أبعاد طموحك كلاعب كرة يد عقب عودتك لمصر؟ حمادة: أتمنى تحقيق بطولة هذا الموسم مع اتحاد الشرطة، بالإضافة إلى طموحى مع المنتخب خاصة أننا مقبلون على بطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة فى فبراير المقبل.