استهلكت محطات الكهرباء كميات قياسية من الوقود خلال الموجة الحارة منذ بداية الأسبوع الحالى بنحو 138 مليون متر مكعب مكافئ يوميا وبزيادة 4.5% عن المعدلات اليومية المعتادة والتى سجلت 132 مليون متر مكعب وقود مكافئ يوميا، وفقا لما أعلنه طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية. وبحسب الملا، فإن المحطات استهلكت نحو 119 مليون متر مكعب يوميا غاز طبيعى وهو ما يعادل 82% من الإنتاج المحلى اليومى من الغاز، وتستكمل باقى احتياجاتها من الوقود السائل. وتنتج مصر نحو 5.2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، وتصدر الشركات الأجنبية نحو 400 مليون قدم، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية. وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على نحو 70% من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية فى المعتاد. وبحسب الملا، فإنه تم توفير كل الكميات الإضافية المطلوبة من الغاز لمواجهة الزيادة فى الاستهلاك، وإعطاء الأولوية للوفاء باحتياجات قطاع الكهرباء بنسبة 100%، مشيرا إلى انه على الرغم من هذه الكميات غير المسبوقة فى معدلات استهلاك الغاز الطبيعى فقد تم تأمين احتياجات باقى القطاعات الأخرى المستهلكة للوقود خاصة القطاع الصناعى. ووفقا لتعاقدات الشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس»، فإن التعاقد الفعلى لمصانع الأسمدة يصل إلى نحو 510 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، فى حين يصل حجم تعاقدات قطاع الحديد إلى نحو 210 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، ويصل حجم استهلاك القطاع المنزلى والسيارات إلى نحو 1.2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، فى حين أن التعاقد الفعلى لمصانع الأسمنت يصل إلى 430 مليون قدم مكعب من الغاز، لكنهم يحصلون على جزء بسيط، نتيجة لعملهم بالفحم، بالإضافة إلى حصولهم على مازوت. وكان مصدر مسئول بالشركة القابضة ايجاس، قد أشار إلى أن شركته تعتزم خفض وارادتها من الغاز الطبيعى إلى 5 شحنات شهريا بنهاية العام الحالى، إلا أن عدد الشحنات التى تستوردها الشركة سترتفع إلى 10 شهريا فى يوليو الحالى، مقارنة ب 8 شحنات فى مارس وابريل الماضيين، كما أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الشحنات المستوردة من الغاز المسال خلال أغسطس المقبل إلى 11 شحنة، لتواكب ذروة استهلاك السوق المحلية من الغاز الطبيعى.
