قتيلان فى الهجوم على منتجع سياحى بضواحى باماكو

أحد الضحايا يحمل الجنسية الفرنسية.. والقوات الخاصة وقوات «برخان» الفرنسية تتمكنا من تحرير الرهائن
أعلنت وزارة الداخلية فى مالى، اليوم، أن الهجوم المسلح الذى استهدف منتجعا سياحيا فى ضواحى العاصمة باماكو، أسفر عن مقتل شخصين، فيما تم الإفراج عن العديد من الرهائن. وقالت الوزارة، فى بيان، إن الهجوم الذى استهدف منتجع «كانجابا» فى باماكو الذى يرتاده غربيون، خلف قتيلين اثنين، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وأشارت مصادر أمنية لرويترز، إلى أن أحد الضحايا يحمل الجنسية الفرنسية الجابونية، لافتة إلى أن عناصر «القوة الخاصة لمكافحة الإرهاب» لمالى، تمكنت بدعم من عملية «برخان» الفرنسية، من تحرير العديد من الرهائن (لم تحدد عددهم بدقة)، ممن احتجزهم المسلحون أثناء الهجوم.
و«برخان» هى عملية عسكرية فرنسية أطلقتها باريس فى أغسطس 2014، وتعد اليوم نحو 4 آلاف عسكرى، للقضاء على الإرهاب فى الساحل الإفريقى (مالى وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد).
من جانبها، أكدت البعثة الأممية فى مالى «مينوسما»، فى تدوينة عبر حسابها على موقع «تويتر»، استهداف منتجع «كانغابا» بضواحى باماكو، بهجوم.
ومنذ 2012، تعانى مالى من هجمات لمجموعات متشددة ناشطة فى مناطقها الشمالية. ففى مارس 2015، استهدف مطعم «لاتيراس» فى قلب باماكو، بهجوم إرهابى أسفر عن مقتل 5 أشخاص، بينهم اثنان من بلدان غربية.
وفى 20 نوفمبر من العام نفسه، استهدف فندق «راديسون بلو» فى باماكو، بإطلاق نار واحتجاز رهائن، فى هجوم خلف أكثر من 20 قتيلا، وتبنته جماعة «المرابطون» الموالية لتنظيم «القاعدة».
ومنذ مارس 2012، سقطت مناطق شمالى مالى تحت سيطرة مجموعات متشددة موالية لتنظيم «القاعدة».
وعلى الرغم من إطلاق عملية «سرفال» العسكرية، بمبادرة فرنسية فى يناير2013، لطرد المتشددين، إلا أن مناطق بأكملها لا تزال حتى اليوم خارج سيطرة الجيش المالى والقوات الفرنسية والأممية.
ومع تواتر الهجمات وتوسعها لتصل وسط البلاد، توصلت الحكومة المركزية فى باماكو، فى مايو ويونيو 2015، إلى توقيع اتفاق سلام مع أبرز المجموعات المسلحة الناشطة فى الشمال. غير أن حتى هذه الخطوة لم تفلح فى انتشال البلاد من الأزمة الأمنية التى تهزها منذ أكثر 5 سنوات.