أعلنت منظمة الصحة العالمية، مساء أمس، ارتفاع ضحايا الكوليرا فى اليمن، إلى 473 حالة وفاة، وذلك بعد شهر من تفشى الوباء. وقالت المنظمة، فى تقرير لها: إنه تم تسجيل أكثر من 52 ألف حالة اشتباه إصابة بالمرض، منذ عودة الوباء فى 27 / إبريل الماضى، وحتى الأحد، توفى منهم 473 شخصًا. وأشار التقرير إلى تسجبل أكثر من 13 ألف حالة اشتباه بالمرض، خلال اليومين الماضيين فقط، فى 19 محافظة يمنية. وكانت آخر الأرقام المسجلة اليومين الماضيين، تشير إلى وفاة 420 شخصًا، بالإضافة إلى 42 ألف حالة اشتباه إصابة. وأرسلت منظمات دولية، وعلى رأسها الصحة العالمية، يونيسف، والصليب الأحمر، شحنات مستلزمات طبية إلى اليمن، مع عجز السلطات الصحية المحلية عن مواجهة الوباء، وإعلان الحوثيين العاصمة صنعاء منطقة «منكوبة» صحيًا وبيئيًا. كما قامت هيئات إغاثية خليجية، بينها «مركز الملك سلمان للإغاثة»، الهلال الأحمر الإماراتى، والقطرى بإرسال مساعدات طبية إلى اليمن خلال الأيام الماضية. و«الكوليرا» مرض يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودى بحياة المريض، خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص، لخطر الإصابة بالمرض. ووفق منظمة الصحة العالمية، يمكن علاج «الكوليرا» بنجاح من خلال محلول لمعالجة الجفاف يتناوله المريض بالفم، وتحتاج الحالات الحرجة لعلاج سريع بسوائل وريدية ومضادات حيوية.