- المحافظ والطب البيطرى ينفيان تفشى المرض.. والأهالى: فقدنا أكثر من 200 «جاموسة» سادت حالة من الخوف بين مربى المواشى وفلاحى محافظة الشرقية، بعد نفوق مئات الجاموس والبقر على إثر إصابتها بمرض الحمى القلاعية، بحسب قولهم، وأضافوا: «المصل المضاد للمرض غير صالح ويؤدى لوفاة المواشى بعد ساعات من حقنه»، وفى المقابل تمسك المحافظ ومديرية الطب البيطرى بالنفى، وأكدوا خلو المحافظة من المرض. وقال وليد فاروق يوسف من أبناء قرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح، إنه فقد «جاموسة عشار» رغم تحصينها بالمصل المضاد، ولديه 3 أخرى تواجه الموت بالحمى، معترفا أنه تخلص من الماشية النافقة بإلقائها بمياه إحدى الترع. وأكد محمد السيد بلال «فلاح آخر مقيم بنفس القرية» أن نحو «200 جاموسة» نفقت جميعها بقريته، مشيرا إلى أن أحد المتضررين من أبناء بلدته يرقد بالمستشفى التعليمى بالزقازيق مصابا بأزمة قلبية، بسبب نفوق 17 جاموسة يملكها خلال الشهر الماضى، وتكرر الأمر نفسه فى مزرعة نفق بها قرابة 12 جاموسة، وكشف أن عشرات من أهالى قريته تمكنوا من بيع الجاموس النافق والمريض لعدد من الجزارين وبيعها للناس كلحوم. وشهدت قرية شنبارة التابعة لمركز الزقازيق نفوق ما يقرب من 300 جاموسة منذ بداية شهر يناير الماضى وحتى اليوم، بحسب تأكيدات الأهالى، ومنهم السيد عليوة، والذى قال إن 4 مواشٍ يملكها نفقت بعد الإصابة بمرض الحمى القلاعية. من جهته، أكد محافظ الشرقية خالد سعيد، خلو المحافظة من أية حالات اشتباه أو إصابة بمرض الحمى القلاعية، وشدد على أنه تم تنفيذ برنامج للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية من بيت إلى بيت بنطاق دائرة المحافظة وتنفيذ برنامج تسجيل وترقيم جميع الحيوانات لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمكافحة الحمى القلاعية للحفاظ على الثروة الحيوانية. وأضاف المحافظ، أن إجمالى ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية فى الفترة من 26 فبراير الماضى إلى 4 مارس الحالى هى (19 ألفا و691 رأس ماشية) وإجمالى ما تم تسجيله وترقيمه من حيوانات 2836 رأس ماشية. وأوضح مدير مديرية الطب البيطرى بالشرقية الدكتور أشرف توفيق، أن المديرية أعدت خطة للسيطرة على المرض ومنع ظهوره وتم الدفع بفرق طبية متخصصة وسحب عينات عشوائية وتحليلها الجاموس المصاب، وأثبتت التحاليل سلبيتها على حد قوله، مشيرا إلى أنه سيتم سحب عينات مرة أخرى لتحليلها للاطمئنان الكامل على رءوس الماشية ومنعا لانتشار المرض.
