- نيويورك تايمز: أعضاء فى حملة الرئيس الأمريكى أجروا اتصالات مع المخابرات الروسية.. وال«سى أى إيه» تحقق معهم.. و«أف بى آى» استجوب مستشار الأمن القومى بعد توليه منصبه وتوصل لعدم صدقه بينما لا يزال زلزال استقالة مايكل فيلين مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض بسبب اتصالاته مع الحكومة الروسية، يضرب أركان الإدارة الأمريكية الجديدة، أوردت صحيفة نيويورك تايمز اليوم أن أعضاء فى فريق حملة دونالد ترامب أجروا اتصالات متتالية مع مسئولين كبار فى أجهزة المخابرات الروسية خلال العام الذى سبق فوزه بالرئاسة. وذكرت الصحيفة نقلا عن «أربعة مسئولين أمريكيين حاليين وسابقين» أن مكالمات هاتفية مسجلة وسجلات هاتفية كشفت عن هذه الاتصالات المتكررة مع أجهزة المخابرات الروسية. وكتبت الصحيفة استنادا إلى ثلاثة من المسئولين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بسبب التحقيق الحالى حاليا أن «المحققين وأجهزة المخابرات الأمريكية اعترضوا هذه الاتصالات فى نحو الفترة ذاتها التى اكتشفوا خلالها أدلة على محاولات روسية لبلبلة سير الانتخابات الرئاسية من خلال قرصنة حسابات اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى». ولم يتم توضيح طبيعة هذه الاتصالات. والعضو الوحيد من فريق ترامب الذى ذكرت الصحيفة اسمه هو بول مانافورت، الرئيس السابق لحملة رجل الأعمال والمستشار السياسى السابق فى روسيا وأوكرانيا. ونفي مانافورت للصحيفة ما ورد فى التقرير ووصفه بالأمر السخيف. وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية تحقق لمعرفة «ما إذا كانت حملة ترامب متواطئة مع الروس فى عمليات القرصنة أو محاولات أخرى للتأثير على سير الانتخابات». وقال المسئولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة أنهم لم يجدوا حتى الآن أى أدلة تشير إلى مثل هذا التعاون. وكان مستشار ترامب للأمن القومى مايكل فيلين استقال أمس من منصبه بعد أربعة أيام على ورود معلومات صحفية بشأن إجرائه اتصالات حساسة فى اواخر رئاسة باراك أوباما مع روسيا. وفى استقالته أقر «بأنه خدع دون قصد نائب الرئيس المنتخب» (مايك بنس) بتزويده بمعلومات غير كاملة حول اتصالات هاتفية مع السفير الروسى سيرجى كيسلياك فى واشنطن. إلى ذلك، ذكرت الصحيفة نفسها أيضا، أن مكتب التحقيقات الفيدرالى «اف بى آى» استجوب فيلين حول محادثاته الهاتفية مع السفير الروسى، مشيرة إلى أن الاستجواب حصل بعيد تسلمه رسميا منصبه الذى اضطر للتخلى بطلب من الرئيس ترامب. وقالت نيويورك تايمز ان استجواب فيلين تم فى الأسبوع الأول من عهد دونالد ترامب، مشيرة إلى أن المحققين خرجوا من جلستهم مع الجنرال المتقاعد وقد تكونت لديهم قناعة بأنه لم يكن صريحا بالكامل معهم. وأضافت الصحيفة انه بعيد هذا الاستجواب ارسلت وزيرة العدل بالوكالة سالى ييتس رسالة إلى البيت الابيض فى 26 يناير تحذره فيها من خطر ان يتعرض الجنرال المتقاعد لابتزاز من قبل روسيا بسبب الاختلاف بين ما صرح به علانية بشأن محادثاته مع سفيرها فى واشنطن وبين ما دار حقيقة فى هذه المكالمات.